-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-= -=-
الرد 12
الكاتب: الشيخ محمد بن يوسف إطفيش
التاريخ: 26-12-2004 09:17 : الفصل الثاني عشر تتبع الايام الفاصلة
صفحة (51)
ينبغي أن تتبع الأيام الفاصلة فيصام فيها.ويكثر فيها عمل الخير لمضاعفة الأجر:
كيوم إلا ثنين ويوم الخميس والعشرة الأوائل من المحرم وغير ذلك.وان يستكثروا من النفل مطلقا وكان من المحرم وغير ذلك. وكان داود عليه السلام يصوم يوما ويفطر وهو خير من صام الدهر وأقوى في قهر النفس.
إن العبد فيه بين صبر يوم وشكر يوم.
وعنه صلى الله عليه وسلم:
{إن أفضل الصيام صيام أخي داود عليه السلام }. وكان سليمان عليه السلام يصوم ثلاثة أيام من أول الشهر.وثلاثة من وسطه.وكان عيسى عليه السلام يصوم الدهر.وكره بعض صوم الدهر.وعنه صلى الله عليه وسلم:
صفحة(52)
{ لا صوم لمن صام الدهر }.ولعل هذا من باب خشية الضعف والمرض.ومن باب الإيغال في الدين.
وسمي عيسى ابن العذراء البتول لأن أمه مريم وهي عذراء.أي غير ثيب إذ لم تتزوج.وبتول أي كثيرة الأنقطاع إلى الآخرة.وكان عيسى يقوم الليل ولا ينام ويلبس الشعر ويأكل الشعير ويبيت حيث أمسى ولا يحس شيئا.
وكان راميا لا يخطى الصيد إذا رماه.وكان يمر بمجالس بنى إسرائيل.فمن كانت له حاجة قضاها له.
وكان ينظر إلى الشمس فإذا رآها قد غربت صف قدميه مصلياحتى يراها قد طلعت.
وهذا شأنه حتى رفع.وكانت مريم عليها السلام تصوم يومين وتفطر يوما.كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر.
صفحة (53)
وروى أنه أفضل الصيام.وهو صوم دهر لأن الحسنة بعشرة فاليوم بعشرة أيام.وأكرم الله هذه الأمة بعشر كرامات. الأول: رجب ويقال له الأصم لأنه معظم في الجاهلية.فلا قتال فيه ولا أخذ ثأر.
صفحة ٢١