المواضع تحت بعض الأسماء بعنوان انه روى عنه جماعة منهم فلان وفلان ولم يكن هذا كافيا في حصول المطلوب.
فصار هذا الضعيف مع قلة البضاعة وتشتت الأحوال وكثرة الموانع والأشغال متوجها لجمع جميع الرواة حتى يكون وافيا وكافيا في المقصود ومع أن امكان صدور هذا الامر - العظيم من هذا الضعيف كان يرى بعيدا غاية البعد ولم يكن يرى في حيز وسعه وطاقته صار متوكلا على رب الأرباب منتظما على التدريج راوي كل واحد من الرواة في سلك التحرير حتى أنه رأى الكتب الأربعة المشهورة والفهرست للشيخ رحمه الله تعالى والفهرست للشيخ منتجب الدين موفق الاسلام أبى الحسن على بن عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن بابويه فيه ذكر علما الشيعة الذين تأخر أزمانهم عن الشيخ أبى جعفر الطوسي أو عاصروه ومشيخة الفقيه و التهذيب والاستبصار وكتب جميع الرواة الذين كانوا فيها ورأى أيضا كثيرا من الرواة رووا عن المعصوم ولم يذكر علماء الرجال روايتهم عنه عليه السلام والبعض الذي عدوه من رجال الصادق عليه السلام رأى روايته عن الكاظم عليه السلام مثلا والذي ذكروا ممن لم يرو عنهم عليهم السلام رأى أنه روى عنهم عليهم السلام فكتبهم أيضا وأشار إلى كل من الكتب الأربعة وأبوابها اللتين رآهم فيها حتى يكون على ناظر هذا المؤلف مدللا ومبرهنا وان كان رأى كل واحد منهم في مواضع كثيرة حتى العشرة والعشرين والأكثر الا انه اكتفى للاختصار بأربعة أو خمسة أو ستة منها.
وأيضا لما ظفر بفوائد كثيرة في حال التحرير غير الفوائد المذكورة ذكر بعضها فمنها ان بعض الرواة الذي وثقوه ولم ينقلوا انه روى عن المعصوم عليه السلام ورأى أنه روى عنه عليه السلام ضبطه أيضا حتى تظهر فائدته في حال نقل الحديث مضمرا ومنها انه بعد كون راوي كل واحد منهم معلوما لو وقع في بعض الكتب اشتباه في عدم ثبت الراوي في موقعه يعلم أنه غلط وواقع غير موقعه ومنها ان رواية جميع كثير من الثقات وغيرهم عن شخص واحد تفيد انه كان حسن الحال أو كان من مشايخ الإجازة ومنها انه حاكم في بعض الاختلافات الذي وقع بين علماء الرجال ورجح قول بعضهم على بعض ورافع بظنه القاصر بعض الاشتباهات الذي كان يرى منهم بحسب الظاهر اشتباها وبقى بعضها أيضا وبين كل ذلك بالبينة والقرائن والرجاء من العلماء العظام الفحول والفضلاء الكرام ذوي الانصاف
صفحة ٤