وذكر إبراهيم الهجري في مسند ابن مسعود مرّات، ثم قال (٤٠٧٩): إبراهيم الهجري ضعيف.
ونقل أحاديث عن شهر بن حوشب في مسند أسماء بنت يزيد: الأول والثالث والرابع، ثم قال بعد أن نقل الخامس: وشهر ضعيف جدًّا (٧٠١٧).
هذا إلى أن أحكام المؤلّف ليست صحيحة أو دقيقة دائمًا (ينظر ١٩٦٨، ٤٠٠٦).
ولا يكتفي ابن الجوزي بالحكم على الرواة، ولكنّه قد يحكم، أو ينقل حكمًا على الحديث نفسه:
قال: هذا الحديث قد روي من طرق مدارُها على ليث، وكان قد اختلط في آخر عمره.
قال البخاري: وقد روى من حديث أبي الدّرداء عن رسول اللَّه ﷺ، ولا يصحّ (٥٠١١).
قال: هذا الحديث بعيد الصحّة (٥٢٠٤).
ونقل روايات في صلاة الصِّدِّيق بالنّاس، ووفاة رسول اللَّه ﷺ، ثم قال: الحديث الأوّل وهو حديث الأسود أصحّ، وكلّ هذه معلولة (٧٤١٨).
قال: عن حديث أمّ رومان: مرسل (٧٠٢).
قال: وهذا الحديث غلط من الرواة. . (٧٢٣٨).
قوله: "رجلين شهدًا بدرًا" وَهَمٌ من الزهري، فإنهما لم يشهدا بدرًا (٦١١١).
ويقول: وليس للأشعث في الصحيحين غيره (١٢١).
* * * *
ومن العمل البارز للمؤلّف في الكتاب، وهو ما نوّه به في التقديم شرح الغامض. وقد يكون ذلك في كلمة أو عبارة، وقد تكون تعليقًا عامًّا، أو توضيحًا لمشكل، أو حديثًا عن حكم فقهيّ، أو غير ذلك.
والثغامة: نبت أبيض الزهر والثَّمَر، يُشَبّه بياضُ الشيب به (١٠٨٤).
والنبيّ: الشيء المرتفع، غير مهموز، فإذا هُمز فهو من النبأ، وهو الخبر (١٠٤٦).
والذي عليه المفسّرون أن الأحمر العجم، والأسود العرب (١٢٤٧).
مقدمة / 28