يقتضي الوافر من سيب (1) قسمه، والهامر (2) من مدرار ديمه، والصلاة على رسوله محمد المصطفى، رافع أعلام الإيمان، وناهج سبيل الجنان، وعلى آله حماة حقائق الدين، وولاة مشارع اليقين، صلاة تملأ أقطار السماوات والأرضين، وتبلغ أسماع الخلائق أجمعين.
وبعد: فإن كتاب (قواعد الأحكام في مسائل الحلال والحرام) لشيخنا الأعظم، شيخ الإسلام، مفتي فرق الأنام، بحر العلوم، محيي دارس الرسوم، حبر الأمة، مميت البدعة، ناصر السنة، جمال الملة والحق والدين، أبي منصور الحسن بن الشيخ الفقيه السعيد، الأجل المقدس، سديد الملة والدين، يوسف بن المطهر الحلي، سقى الله تعالى ضريحه مياه الرضوان، ورفع قدره في فراديس (3) الجنان.
كتاب لم يسمح الدهر بمثاله، ولم ينسج ناسج على منواله، قد احتوى من الفروع الفقهية، على ما لا يوجد في مصنف، ولم يتكفل ببيانه مؤلف، ولم يتفق له شرح يبرز حقائقه من مكنونها ويظهر دقائقه من مصونها.
صفحة ٦٦