هدى بنية نحره، أو ذبحه بمنى أو بمكة، ولم يشعره لم يزل ملكه، عنه، وان هلك، فلا ضمان عليه. والحلق واجب على الصرورة، وعلى غيره ان لبد (1) شعره، أو عقصه (2) وغيرهم يجزيه التقصير، والحلق أفضل، وقيل لا يجب الحلق ويكفى التقصير.
وليس على المرية حلق، ويكفيها التقصير قدر أنملة. فان رحل من منى قبل الحلق، أو التقصير ناسيا، أو جاهلا رجع، وحلق بها، فان لم يمكنه فبمكانه، وبعث بشعره ليدفن بمنى.
فان لم يمكنه، فلا شيء عليه. ويبدء بالناصية من القرن (3) الأيمن إلى العظمين النابتين (4) من الصدغين (5) مستقبل القبلة متطهرا، قائلا: (اللهم أعطني بكل شعرة نورا يوم القيامة) ويدفنه. ويمر الموسى على رأسه من لا شعر له، ويجزيه.
ويحل المتمتع بعد الحلق أو التقصير الا من النساء، والطيب، فاذا طاف للزيارة حل له الطيب، فاذا طاف طواف النساء، حلت له. وترك لبس المخيط حتى يفعل طواف الزيارة والطيب حتى يفعل طواف النساء أفضل ويحل غير المتمتع بالحلق أو التقصير من كل شيء الا من النساء، فاذا طاف طوافهن، حللن.
صفحة ٢١٦