الجامع لمسائل المدونة

ابن يونس الصقلي ت. 451 هجري
18

الجامع لمسائل المدونة

محقق

مجموعة باحثين في رسائل دكتوراه

الناشر

معهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

مكان النشر

جامعة أم القرى (سلسلة الرسائل الجامعية الموصى بطبعها)

تصانيف

والتقديم والتأخير في كتاب الله تعالى كثير / قال الله تعالى: ﴿يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴿، والمعنى: واركعي واسجدي؛ لأن الركوع قبل السجود باتفاق، والواو لا توجب رتبة في كلام العرب. وقوله تعالى: ﴿جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ ﴿يعني: السببين: الغائط، والبول، وقوله تعالى: ﴿أَوْ لامَسْتُمْ النِّسَاءَ ﴿يعني الملامسة الصغرى، دون الجماع، وقوله تعالى: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ﴿، أي فاغتسلوا، وقوله: ﴿وَإِنْ كُنتُمْ مَرْضَى ﴿يعني: لا تستطيعون مس الماء أو على سفر، وانتم على هذه الأحوال التي تقدم ذكرها، فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدًا طيبًا. وقيل: بل الآية على تلاوتها، لا تقديم فيها ولا تأخير فيها، لان التلاوة موافقة لصفة وضوئه ﵇، ولما عليه العمل. وقوله تعالى: ﴿وَإِنْ كُنتُمْ مَرْضَى ﴿. يعني: لا تستطيعون مس الماء أو على سفر، أو جاء احد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدًا طيبًا يعني: أن كنتم مسافرين، أو محدثين مقيمين وأردتم القيام إلى الصلاة فلم تجدوا ماء فتيمموا.

1 / 17