قيل له: من شك في الله أنه ليس بخالق ولا رازق كفر، ومن شك في تفسير أسماء الله بعد قيام الحجة عليه كفر. ومن شك في تفسير التوحيد ، بعد علمه وقيام الحجة عليه كفر. ومن شك في النبي ^ أنه ليس بنبي ولا رسول ^ كفر بذلك.
ومن شك في القرآن، بعد أن سمعه يتلى ويقرأ؛ فقد قامت عليه الحجة، فإن شك فيه كفر، فأما من آمن بالله ورسوله، وآمن بالقرآن، ثم سمع بآية لم يكن علم أنها من القرآن، فشك فيها لم يكفر، حتى تقوم عليه الحجة بأنها من القرآن، فإن شك فيها بعد قيام الحجة عليه كفر، وإن شك في سورة من القرآن، أو ثلاث آيات لم يعذر في ذلك وقد كفر.
وقد قيل: إن القرآن حجة الله؛ لأن نظمه معجز من كلام البشر، فمن شك في شيء منه كفر. وقال آخرون: حتى يشك في ثلاث آيات؛ لأن أقل سورة ثلاث آيات.
ومن شك في الثواب والعقاب والجنة والنار، والبعث والحساب، والوعد والوعيد بعد قيام الحجة عليه من كتاب الله أو حجة المسلمين كفر.
ومن شك في فرائض الله التي افترضها بعد قيام الحجة عليه كفر. ومن شك في محارم الله التي حرمها بعد علمه، وقيام الحجة عليه كفر.
ومن شك في أنبياء الله وكتبه ورسله بعد قيام الحجة عليه كفر، وكذلك من شك في ملائكة الله بعد علمه وقيام الحجة عليه كفر.
وأما من شك في أحد من أنبياء الله، أو أحد من ملائكة الله لم يسمع بهم لم يكفر ||بذلك|| حتى تقوم الحجة عليه، فإذا قامت عليه الحجة فشك بعد قيام الحجة عليه كفر.
ومن شك في ولاية المسلمين والبراءة ومن الكافرين بعد علمه وقيام الحجة عليه كفر، وأما من شك في ولاية واحد من المسلمين لم تقم عليه الحجة لم يكفر. وكذلك في البراءة.
صفحة ٢٣٠