? فأما أخبار المراسيل فهو أن يرفع (¬1) الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يشاهد النبي عليه السلام. فواجب أن يكون بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم صحابي فلا يذكره (¬2) . وإما أن يكون قد سمع من الصحابي فاقتصر على ما روي له ولم يجتمع إلى ذكره مرة أخرى أو يكون صح عنده الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم بالإخبار عن ذلك الصحابي ويسنده إلى صلى الله عليه وسلم .
? وأما أخبار المقاطيع، فهو أن يروي الرجل الخبر عن صلى الله عليه وسلم فيسقط في الوسط رجلا فلا يذكره في إسناده، فإذا ترك ذلك الرجل، انقطع الخبر إلى حيث ترك الرجل.
? وأما الخبر الموقوف من الأخبار، فهو أن يروى الخبر عن الصحابي والتابعي فيوقف الخبر عليها.
? وأما أخبار المتن، فهي التي تروى عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يذكر من رواها من الصحابة ويعتمد على صحتها وتسمى مثل هذه الأخبار (¬3) (المتن).
? وأما خبر الصحيفة، فهو أن يروي الراوي الخبر إلى أن ينتهي به إلى رجل فيقول: عن أبيه عن جده ولم يذكر ذلك المذكور النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا كان هذا الخبر على هذا الوصف ونحوه سمي خبر الصحيفة.
? وأما الخبر الزائد على الناقص، فإنه إذا ورد خبر عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجه، وروي ذلك الخبر أيضا من وجه آخر إلا أن أحد (¬4) الخبرين فيه زيادة لفظة استعمل الزائد من الخبرين؛ لأن فيه فائدة لم تذكر في الخبر الآخر، ولم يوردها الراوي الثاني معه، لما قد يجوز أن يكون أحدهما شاهد القصة إلى آخرها (¬5) فيسمع ما لم يسمع الآخر ويشاهد ما لم يشاهد الآخر، فلذلك استعمل الزائد من الأخبار.
¬__________
(¬1) في (ب) و (ج): فهو أن يروي التابعي الخبر عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
(¬2) في (ب) و (ج) فلا بأس أن يذكره.
(¬3) في (ب) أخبار.
(¬4) في (ب) إلا أحد الخبرين.
(¬5) شاهد القصة إلى الموضع الذي أخبر به والآخر شاهد القصة.
صفحة ٣