الجمع بين الصحيحين لعبد الحق

أبو محمد عبد الحق الإشبيلي ت. 581 هجري
87

الجمع بين الصحيحين لعبد الحق

الناشر

دار المحقق للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

٥٠ - (٢٥) مسلم. عَنِ ابْنِ عُمَرَ: سَمِعَ النَّبِيُّ ﷺ رَجُلًا يَعِظُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ، فَقَال: (الْحَيَاءُ مِنَ الإيمَانِ) (١) (٢). وفِي رِواية: مَرَّ بِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ يَعِظُ أَخَاهُ. البخاري فِي بَعض طُرقِه، عَن ابن عُمَر أَيضًا قَال: مَرَّ النبِيُّ ﷺ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يُعَاتِبُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ يَقُولُ: إِنَّكَ لَتَسْتَحْيِي حَتَّى كَأَنَّهُ يَقُولُ (٣): قَدْ أَضَرَّ بِكَ فَقَال رَسُولُ اللهِ ﷺ: (دَعْهُ فَإِنَّ الْحَيَاءَ مِنَ الإيمَانِ). خرجه في كتاب "الأدب". ٥١ - (٢٦) وخرج فيه من حديث أَبِي مَسْعُودٍ قَال: قَال النَّبِيُّ ﷺ: (إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلامِ النُّبُوَّةِ الأُولَى: إِذَا لَمْ تَسْتَحْي فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ) (٤). لم يخرج مسلم بن الحجاج حديث أبي مسعود هذا. ٥٢ - (٢٧) مسلم. عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَينٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ؛ قَال: (الْحَيَاءُ لا يَأْتِي إِلا بِخَيرٍ). فَقَال بُشَيرُ بْنُ كَعْبٍ: إِنهُ مَكْتُوبٌ فِي الْحِكْمَةِ أَنَّ مِنْهُ وَقَارًا، وَمِنْهُ سَكِينَةً. فَقَال عِمْرَانُ: أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ، وَتُحَدِّثُنِي عَنْ صُحُفِكَ؟ ! (٥). وفي لفظ آخر: (الْحَيَاءُ خَيرٌ كُلُّهُ). قَال: أَوْ قَال: (الْحَيَاءُ كُلُّهُ خَيرٌ). فَقَال بُشَيرُ بْنُ كَعْبٍ: إنَّا لَنَجِدُ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ، أَو الْحِكْمَةِ: أنَّ مِنْهُ سَكِينَةً وَوَقَارًا لِلهِ، وَمِنْهُ ضَعْفٌ. قَال: فَغَضِبَ عِمْرَانُ حَتَّى احْمَرَّت عَينَاهُ، وَقَال: أَلا أَرَانِي أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ، وَتُعَارِضُ فِيهِ. قَال: فَأَعَادَ عِمْرَانُ الْحَدِيثَ، قَال: فَأَعَادَ بُشَيرٌ، فَغَضِبَ عِمْرَانُ قَال:

(١) في (ج): "الحياء شعبة من الإيمان". (٢) مسلم (١/ ٦٣ رقم ٣٦)، البخاري (١/ ٧٤ رقم ٢٤)، وانظر رقم (٦١١٨). (٣) قوله: "يقول" من (ج) فقط. (٤) البخاري (٦/ ٥١٥ رقم ٣٤٨٣)، وانظر أرقام (٣٤٨٤، ٦١٢٠). (٥) مسلم (١/ ٦٣ رقم ٣٧)، البخاري (١٠/ ٥٢١ رقم ٦١١٧).

1 / 39