الجمع بين الصحيحين لعبد الحق
الناشر
دار المحقق للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
٥٠ - (٢٥) مسلم. عَنِ ابْنِ عُمَرَ: سَمِعَ النَّبِيُّ ﷺ رَجُلًا يَعِظُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ، فَقَال: (الْحَيَاءُ مِنَ الإيمَانِ) (١) (٢). وفِي رِواية: مَرَّ بِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ يَعِظُ أَخَاهُ. البخاري فِي بَعض طُرقِه، عَن ابن عُمَر أَيضًا قَال: مَرَّ النبِيُّ ﷺ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يُعَاتِبُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ يَقُولُ: إِنَّكَ لَتَسْتَحْيِي حَتَّى كَأَنَّهُ يَقُولُ (٣): قَدْ أَضَرَّ بِكَ فَقَال رَسُولُ اللهِ ﷺ: (دَعْهُ فَإِنَّ الْحَيَاءَ مِنَ الإيمَانِ). خرجه في كتاب "الأدب".
٥١ - (٢٦) وخرج فيه من حديث أَبِي مَسْعُودٍ قَال: قَال النَّبِيُّ ﷺ: (إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلامِ النُّبُوَّةِ الأُولَى: إِذَا لَمْ تَسْتَحْي فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ) (٤).
لم يخرج مسلم بن الحجاج حديث أبي مسعود هذا.
٥٢ - (٢٧) مسلم. عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَينٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ؛ قَال: (الْحَيَاءُ لا يَأْتِي إِلا بِخَيرٍ). فَقَال بُشَيرُ بْنُ كَعْبٍ: إِنهُ مَكْتُوبٌ فِي الْحِكْمَةِ أَنَّ مِنْهُ وَقَارًا، وَمِنْهُ سَكِينَةً. فَقَال عِمْرَانُ: أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ، وَتُحَدِّثُنِي عَنْ صُحُفِكَ؟ ! (٥). وفي لفظ آخر: (الْحَيَاءُ خَيرٌ كُلُّهُ). قَال: أَوْ قَال: (الْحَيَاءُ كُلُّهُ خَيرٌ). فَقَال بُشَيرُ بْنُ كَعْبٍ: إنَّا لَنَجِدُ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ، أَو الْحِكْمَةِ: أنَّ مِنْهُ سَكِينَةً وَوَقَارًا لِلهِ، وَمِنْهُ ضَعْفٌ. قَال: فَغَضِبَ عِمْرَانُ حَتَّى احْمَرَّت عَينَاهُ، وَقَال: أَلا أَرَانِي أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ، وَتُعَارِضُ فِيهِ. قَال: فَأَعَادَ عِمْرَانُ الْحَدِيثَ، قَال: فَأَعَادَ بُشَيرٌ، فَغَضِبَ عِمْرَانُ قَال:
(١) في (ج): "الحياء شعبة من الإيمان". (٢) مسلم (١/ ٦٣ رقم ٣٦)، البخاري (١/ ٧٤ رقم ٢٤)، وانظر رقم (٦١١٨). (٣) قوله: "يقول" من (ج) فقط. (٤) البخاري (٦/ ٥١٥ رقم ٣٤٨٣)، وانظر أرقام (٣٤٨٤، ٦١٢٠). (٥) مسلم (١/ ٦٣ رقم ٣٧)، البخاري (١٠/ ٥٢١ رقم ٦١١٧).
1 / 39