وأنا أجعل قولي الآن أيضا إذكارا بأمر ظاهر، وهو أنه ليس أحد ممن حدث به ورم في عضو من أعضائه، أي عضو كان، من غير ضربة، أو صدمة، وإنما ابتدأ حدوث الورم به من قبل نفسه — والحال التي يقال لها كثرة الأخلاط والامتلاء في بدنه موجود — يحتاج إلی تحليل ذلك العضو دون أن يستفرغ بدنه كله. لأنك إن فعلت ذلك، زدت في ورمه، فضلا عن أن تنقصه. ولذلك إنما يعالج ذلك العضو في ذلك الوقت بالأشياء التي تبرد، وتقبض.
فإذا استفرغنا البدن كله، حينئذ يحتمل العضو الوارم الأدوية المحللة.
فإن كنت لم أبلغ بقولي ما قلت إقناعكم، كما قلت في مبدأ قولي، فأنا تارككم ومقبل علی من يقبل الأمر الظاهر ويؤثره.
صفحة ٧٠