وينبغي أن يشكروا علی قصدهم بنا وإفادتنا الطريق القاصد في التعليم، إن كانوا ليس يكذبون
وإن كانوا كاذبين، فينبغي أن يذموا علی الكسل والتواني.
[chapter 7]
وأنا واصف لك كيف تقدر أن تستبرئ وتختبر أمرهم علی طريق العدل، فتعلم هل عموا عن الرشد والأمر النافع، أو هم دون الناس أصابوا في حذف ما هو فضل.
فإنه ليس هذا البحث عندي بصغير، ولا يسير القدر. ولا يرجع الاختلاف فيه إلی الكلام فقط، كالاختلاف بين أصحاب التجارب وأصحاب القياس في طريق استخراج العلاج، وهم في العلاج متفقون. لكن يرجع الاختلاف فيه إلی القول والفعل.
فلا بد من أحد أمرين: إما أن يدخل علی أعمال الطب من رأي هذه الفرقة الثالثة مضرة عظيمة، أو ينال منها منفعة عظيمة.
صفحة ٥٣