============================================================
يعبد ربه عز وجل طالبا لوجهه ومرضاته لا لغرض(30) ولا للعطاء. من عجز منكم (1/128] عن / الإخلاص في العمل في الجلوة فليكن عمله في الخلوة حيث لا تراه عين خلوق، ولا تسمع أذن صوت قراءته وتسبيحه. إن شأن الرياء لعظيم. عن بعضهم أنه قال: لو صلى مصل في بيت مظلم واطلع عليه عبد زنجي عاجز فقير لا يقدر على شيء لتغير له كل من يعمل ولا يخلص فليس له في عمله شيء. يا ممسكا عن الإنفاق أما سمعت قوله عز وجل: وما رزقناهم ينفقون} [سورة البقرة 3/2] يعني ينفقون أموالهم على الأهل والأولاد والفقراء والمساكين. البخيل محروم مطرود مردود. بعيد من الخلق والخالق. سلوا ربكم عزوجل من فضله، سلوه إن أجابكم وإن لم يجبكم، فإن السؤال له عبادة. الدغاء في البعد والمناجات في القرب والايماء عند (128/ب] الحب. من هو في البعد يستغيث / إلى الباب ينادي يا ملك أعطني قربني، ومن قرب منه ووصل عند السدة يناجيه بصوت خفي، لأنه قرب منه، ومن اقعد إلى جتبه تغلبه الهيبة فيسكت ويشير إشارة. المسلم في البعد ينادي ويدعوا والمؤمن العارف في القرب يناجي بحسن الأدب، والمحبوب الواصل قلبه في مخدع القرب يومي إيماءأ.
رحم الله من أدرك ما أقول وعمل به وأخرج التهمة من قلبه لي ولكلامي .
وسلم مالا يفهمه ولا يصل علمه إليه إلى ربه عز وجل.
القوم يؤمنون ويصدقون ويعملون وينفقون أموالهم على الصالحين، يخرجون اموالهم بحجج يحتجون بها على النفوس، تارة زكاة مفروضة، وتارة صدقة غير (1/129] مفروضة، وتارة إيثارا، وتارة نذرا، يحلفون بيمين جزما لا بد [أن) يخرجوا هذا الشيء. كل ذلك يتقربون به إلى الله عزوجل لقوة قلوبهم وإيقانهم، وقهرهم (30) في (أ): لا للعوض 142
صفحة ١٤٢