140

شهر ذي القعدة سنة ست وخمسين وثمانمائة، قدم في أوله قضاة طرابلس، البرهان السوبيني قاضي الشافعية، وزين الدين عبد الرحمن الزرعي قاضي الحنفية، والتقي بن عز الدين الشافعي، وماميه الدويدار، الذي ذهب معه للكشف عن سيرته، ومعه محاضر بأن سيرته حسنة، لم يظلم في أيامه أحدا، ولا حاد عن الصراط السوي، وأن المحضر الذي أثبته على الزرعي حق ظاهر، غير زور، ومع السوبيني والزرعي محضر بأن محضر ابن عز الدين زور، وقاصد من عند نائب طرابلس معه كتاب نائب طرابلس، بأن ماميه أساء على القضاة ، وأكره الشهود الراقمين في محضر ابن عز الدين، فغضب السلطان على ماميه، فأنكر، وطلب الكشف عليه في ذلك. وأرسل ناظر جيش طرابلس إلى تمربغا الدويدار يعده بمبلغ كبير، ويترقق له ليسكت، فلا يساعد خصمه.

قصة الشافعي مع تمربغا:

صفحة ٢٥٢