إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث
الناشر
دار ابن رجب
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م
تصانيف
عبْدٌ أَو أَمَةٌ" (١)
"غُرَّةٌ" ترفع بفعل محذوف تقديره: يذهب ذلك عنك غرة، و"عبد" بدل منها (٢).
وفي حديث حذيفة بن أَسِيد (٣):
(١٣٩ - ١) قال: قال رسول الله ﷺ: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَرَوْنَ عَشْرَ آيَاتٍ: طُلُوعُ الشَّمْسِ" وما بعده، ثمّ قال: "وَثَلَاثَةَ خُسُوفٍ خسف بِالْمَغْرِبِ" (٤):
أمّا "عَشْر" وَ"ثَلَاثَة" فبالنصب لا غير، وأمّا "طلوع" و"خسف بًالمغرب"، فيجوز فيه الرفع على تقدير: هيِ،، والنصب على البدل من "عشر" و"ثلاثة" (٥).
وفي هذا الحديث: "حَتَّى تَرَوْنَ" بالنون، ولا وجه له؛ لأنّ "حتّى" ههنا بمعنى "إلى أن" (٦).
وفي حديث حذيفة (٧):
(١٤٠ - ١) أخَذَ رَسُولُ اللَه ﷺ بِعَضَلَةِ سَاقِي وَقَالَ: "هَذَا مَوْضِعُ الإِزَارِ فَأَسْفَلُ،
_________
= ينظر ترجمته في: "الاستيعاب" (١/ ٣٢٨)، و"أسدّ الغاب" (١/ ٤٥٩)، و"الإصابة" (٢/ ٣٦).
(١) صحيح: أخرجه أبر داود (٢٠٦٤)، والترمذي (١١٥٣)، والنسائي (٣٣٢٩)، والدارمي (٢٢٥٤)، وأحمد (١٥٣٠٦).
(٢) قال الخطابي: مَذِمَّة بكسر الذال أجود، من الذِّمام، ومَذَمَّة بفتحها من الذم.
"إصلاح الغلط" (ص ٦٩).
(٣) أبو سَريحة الغفاري، كان ممّن بايع تحت الشجرة، ونزل الكوفة وتوفي بها. ووهم الأستاذ البجاوي فضبطه "أبو سُرَيحة" بضم السين مصغرًا، والصواب فتحهًا، وتكون الكلمة على وزن عجيبة، كما نصّ على ذلك الحافظ ﵀!
ينظر ترجمته في: "الاستيعاب" (١/ ٣٣٥)، و"أسدّ الغابة" (١/ ٤٦٦)، و"الإصابة" (٢/ ٤٣).
(٤) صحيح: أخرجه مسلم (٢٩٠١)، وأبو داود (٤٣١١)، والترمذي (٢١٨٣)، وابن ماجه (٤٠١٤)، وأحمد (١٥٧٠٨).
(٥) في ط: وثلاث.
(٦) وقد تقدّم الكلام على شروط نصب حتّى للفعل المضارع.
(٧) يعني ابن اليمان، ﵁.
1 / 126