إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة
الناشر
دار الصميعي للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤١٤ هـ
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
فرق: فرقة تقاتلني، وفرقة لا تنصرني، وفرقة تكذبني".
رواه ابن أبي شيبة.
وعن أبي كبشة الأنماري ﵁؛ قال: «لما كان في غزوة تبوك؛ تسارع الناس إلى أهل الحجر يدخلون عليهم، فبلغ ذلك رسول الله ﷺ، فنادى في الناس: الصلاة جامعة! قال: فأتيت رسول الله ﷺ وهو ممسك بعيره وهو يقول: ما تدخلون على قوم غضب الله عليهم؟ . فناداه رجل: نعجب منهم يا رسول الله! قال: أفلا أنبئكم بأعجب من ذلك؟ رجل من أنفسكم ينبئكم بما كان قبلكم وما هو كائن بعدكم؛ فاستقيموا وسددوا؛ فإن الله ﷿ لا يعبأ بعذابكم شيئًا، وسيأتي قوم لا يدفعون عن أنفسهم بشيء» .
رواه الإمام أحمد، قال ابن كثير: "إسناده حسن، ولم يخرجوه".
وعن أبي هريرة ﵁؛ قال: «جاء ذئب إلى راعي غنم، فأخذ منها شاة، فطلبه الراعي حتى انتزعها منه. قال: فصعد الذئب على تل، فأقعى واستذفر، فقال: عمدت إلى رزق رزقنيه الله ﷿ انتزعته؟ فقال الرجل: تالله؛ إن رأيت كاليوم ذئبا يتكلم! قال الذئب: أعجب من هذا رجل في النخلات بين الحرتين يخبركم بما مضى وبما هو كائن بعدكم، وكان الرجل يهوديا، فجاء الرجل إلى النبي ﷺ، فأسلم، وأخبره، فصدقه النبي ﷺ؛ وقال النبي ﷺ: إنها أمارة من أمارات بين يدي الساعة، قد أوشك الرجل أن يخرج فلا يرجع حتى تحدثه نعلاه وسوطه ما أحدث أهله بعده» .
رواه الإمام أحمد، ورواته ثقات.
وعن أبي سعيد الخدري ﵁؛ قال: «بينا أعرابي في بعض نواحي المدينة في غنم له؛ عدا عليه الذئب، فأخذ شاة من غنمه، فأدركه الأعرابي، فاستنقذها منه وهجهجه، فعانده الذئب يمشي، ثم أقعى مستذفرا»
1 / 16