الإستيعاب في معرفة الأصحاب

ابن عبد البر ت. 463 هجري
89

الإستيعاب في معرفة الأصحاب

محقق

علي محمد البجاوي

الناشر

دار الجيل

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٢ هجري

مكان النشر

بيروت

قَالَ الزبير: وهو الأسود بن أبي البختري بن هشام [١] بن الحارث ابن أسد، وكان الناس قد اصطلحوا عليه أيام علي ومعاوية ﵄. (٤٣) الأسود بن خلف بن عَبْد يغوث القرشي الزهري، ويقال الجمحي، وهو الأصح، كان من مسلمة الفتح، روى عن النبي ﷺ: الولد مبخلة مجهلة مجبنة. وروى أيضًا في البيعة، روى عنه ابنه مُحَمَّد بن الأسود. (٤٤) الأسود بن سريع بن حمير بن عبادة [٢] بن النزال بن مرة [٣] بن عبيد السعدي التميمي، من بني سعد بن زيد مناة بن تميم، غزا مع النبي ﷺ، يكنى أبا عَبْد الله، نزل البصرة، وكان قاصّا شاعرا محسنا، هو أول من قصّ في مسجد البصرة. روى عَنْهُ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ رَوَى ابْنُ عُيَيْنَةَ [٤]، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ، وَكَانَ رَجُلا شَاعِرًا أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلا أَنْشُدُكَ مَحَامِدَ حَمَدْتُ بِهَا رَبِّي؟ قَالَ: إِنَّ رَبَّكَ يُحِبُّ الْحَمْدَ، وَمَا اسْتَزَادَنِي. رَوَى [٥] السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى عَنِ الْحَسَنِ عَنِ الأسود قَالَ: كَانَ رَجُلا شَاعِرًا، وَكَانَ أَوَّلُ مَنْ قَصَّ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ، قَالَ: غَزَوْتُ مَعَ النبي صلّى الله عليه

[١] في ى: هاشم. [٢] في م: جنادة [٣] كذا في الأصول كلها، قال في هامش ى: ولعله مسيرة، والله أعلم. [٤] في أ،: ابن علية، وفي م: إسماعيل بن علية. [٥] من هنا إلى آخر الترجمة ليس في أ، وهو في س، م.

1 / 89