166

الإستيعاب في معرفة الأصحاب

محقق

علي محمد البجاوي

الناشر

دار الجيل

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٢ هجري

مكان النشر

بيروت

قَالَ أبو عمر: إنما كان انصراف علي ﵄ وعن أمثالهما من مصروع ومنهزم، لأنه كان يرى في قتال الباغين عليه من المسلمين ألا يتبع مدبر ولا يجهز على جريح، ولا يقتل أسير، وتلك كانت سيرته في حروبه في الإسلام ﵁. وعلى ما روى عن علي ﵁ في ذلك مذاهب فقهاء الأمصار في الحجاز والعراق إلا أنّ أبا حنيفة قَالَ: إن انهزم الباغي إلى فئة [من المسلمين [١]] اتبع، وإن انهزم إلى غير فئة لم يتبع. يعد بسر بن أرطأة في الشاميين، ولي [٢] اليمن، وله دار بالبصرة. ومات بالمدينة وقيل: بل مات بالشام في بقية من أيام معاوية. (١٧٥) بسر بن سفيان بن عمرو بن عويمر الخزاعي أسلم سنة ست من الهجرة، وبعثه النبي ﷺ عينًا إلى قريش إلى مكة، وشهد الحديبية، وهو المذكور في حديث الحديبية من رواية الزهري عن عروة عن المسور ومروان قوله: حتى إذا كنا بغدير [٣] الأشطاط لقيه عينه [٤] الخزاعي، فأخبره خبر قريش وجموعهم. قالوا: هو بسر بن سفيان هذا. (١٧٦) بسر السلمي، ويقال المازني، نزل عندهم النبي ﷺ فأكل عندهم ودعا لهم، ولا أعرف له غير هذا الخبر، وهو والد عَبْد الله

[١] ليس في م. [٢] في ى: وأتى. [٣] في م: حتى إذا كان. [٤] في الإصابة: حتى إذا كان بعسقان لقيه بسر بن سفيان الكعبي.

1 / 166