165

الإستيعاب في معرفة الأصحاب

محقق

علي محمد البجاوي

الناشر

دار الجيل

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٢ هجري

مكان النشر

بيروت

الله به وصرعته حصلت على دنيا وآخره، ولم يزل به يشجعه ويمنيه حتى رآه فقصده في الحرب فالتقيا فصرعه علي رضوان الله عليه، وعرض [له معه] [١] مثل ما عرض فيما ذكروا [لعلي ﵁] [٢] مع عمرو بن العاص. ذكر ابن الكلبي في كتابه في أخبار صفين أن بسر بن أرطأة بارز عليًا ﵁ يوم صفين، فطعنه علي ﵁ فصرعه، فانكشف له، فكف عنه كما عرض له فيما ذكروا مع عمرو بن العاص، ولهم فيها أشعار مذكورة في موضعها من ذلك الكتاب، منها فيما ذكر ابن الكلبي والمدائني قول الحارث بن النضر السهمي. قَالَ الكلبي، وكان عدوا لعمرو وبسر: أفي كل يوم فارس ليس ينتهي ... وعورته وسط العجاجة باديه يكف لها عنه على سنانه ... ويضحك منه في الخلاء معاويه بدت أمس من عمرو فقنع رأسه ... وعورة بسر مثلها حذو حاذيه فقولا لعمرو ثم بسر ألا أنظرا ... سبيلكما لا تلقيا الليث ثانيه ولا تحمدا إلا الحيا وخصا كما ... هما كانتا والله للنفس واقيه ولولا هما لم ينجوا من سنانه ... وتلك بما فيها عن العود ناهيه متى تلقيا الخيل المشيحة [٣] صبحة ... وفيها عليّ فاتركا الخبل ناحيه وكونا بعيدًا حيث لا تبلغ القنا ... نحوركما، إنّ التجارب كافيه

[١] من م وفي ى: وعرض على كرم الله وجهه معه مثل ما عرض. [٢] من م. [٣] في ى: المشجة.

1 / 165