============================================================
باب صفة الروح الكلي
قال الستالك: قلت لها(38) (4) : إنعتيه (29) لي لأعرفه إذا رأيته ، وأخر له ساجدا (40) إذا أتيته . قالت : ليس ببسيطر (2) ولا مركب(55)، ولا يقصد طريقا ولا يتنكب(41)، منزه عن التحيز (27) والانقسام ، مقدس((5) عن الحلول في الاجسام، حامل الأمانة الالية، ومجتمع الصفات العلية ؛ موآده الى الأجسام الموضوعة بين يدئه ، كمواد مستخلفه اليه ؛ ليس بداخل بالذات ، ولا بخارج بالصفات . هو(47) وصف معروف، والصفة لا تفارق (2) الموصوف. يخحدث صدر من قديم غني، وهبه كل سر خفي ، ومعنى جليل حفي (43) ، ليس له فيء، ولا كمثله شيء . هو مرآة منورة، ترى حقيقتك بها مصورة ؛ فإذا رايت صورتك قد تجلت لك فاغلمها، فتلك بغيتك قد وصلت اليها(59) فالزمها .
فلم أزل(44) أصحب الرفاق، وأجوب الآفاق ، وأعمل الركاب، وأقطع (38) قلت لها : قال السالك لعين اليقين التي عرفته بالخليفة - الروح الكلي، في الباب السابق. (39) انعثيه : صفيه، السالك هنا يطلب من عين اليقين ان تصف له الروح الكلي بعد ان عرفته بماهيته (40) ساجدا: مستسلمأ، خاضعا . (41) لا يتنكب : لا يميل، لا يغدل . (42) هو : اي الروح الكلي (43) حقي : كريم . (44) فلم أزل : السالك يخاطب الفتق الروحاني مكملا له قصته .
صفحة ٦٣