============================================================
أو ثقافية او حياتية معيشية .. لقد كانت بلادا إسلامية في البنية والكيان على اختلاف أنواع حكوماتها وجاء زمن محي الدين بن العرب (560 ه -638 ه) على هدأة من حى الأحداث، في ظل انفراج عهد الأيويين والسلاجقة .. ابن عربي كاتب صوفي رؤيوي، إنتمى ببدنه الى دنيا الأحداث والوقائع، فتعلم وخدم العلماء، وساح في الشرق والغرب، وخاطب الناس على قذر العقول؛ وانتمى بروحه الى عالم السيادة فيه لمحمد ي، لا يشاركه فيها مخلوق، مهما علت رتبته في مقامات الولاية.
وجاءت كتب ابن عربي جميعا تاطقة بهذه السيادة ، وبتفرد النبي في عالم الكمال؛ وكتاب " الإسرا" الذي ننشره هنا ئيين بكل الأسانيد المتوفرة للكاتب المسلم، من عقلية وشرعية، قرانية وحديثية، استدلالية وذوقية، سيادة النبي على قمة البناء الروحي للعالم ، وأنه فرد وأعظم حرمة في الاسلام .
من هنا سر اهتمامي الشخصي بإبن عربي، ذلك انني آنتسب إلى جمع اسلامي، اسسه في النصف الثاني من القرن التاسع عشر المصلح الإسلامي الكبير والإمام الصوفي المجدد السيد محمد الدندراوي، الذي يلتقي مع الصوفية عامة وابن عربي خاصة في نظرتهم إلى الشخصية المحمدية وكمالها، إلا أنه يفترق عنهم في قراءته لهذا الكمال ؛ فالكمال المحمدي عند الإمام الدندراوي لا يظل حبيس تظرة روحية صوفية، بل هو كمال إسلامي شامل، ترجمته أعمال النبي في بناء الفرد والمجتمع والأمة، كمال علينا أن نقرأه اليوم على مستوى الوجود الديني والإجتماعي والأمي للإنسان المسلم .
التعرلف بمولف الارا": بيى الاين بن عربي يقول ابن عربي في الفتوحات ج1 ص 289: " مرضت، فغشى علي في مرضي، بحيث أني كنت معدودا من الموق. فرأيت قوما كريهي المنظر يريدون اذايتي. ورأيت شخصا جميلا طيب الرائحة شديدا يدافع عني حتى قهرهم فقلت له : من أنت ؟ فقال : أنا سورة "يس" أدافع عنك. فأفقت من غشيتي
صفحة ١٠