أخبرنا أبو الحسن بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا محمد بن إسماعيل الترمذي، حدثنا أبو علي بن مقلاص، حدثنا عبدالله بن وهب، حدثني يعقوب بن عبدالرحمن الزهري ، عن أبيه عبدالرحمن، عن هاشم ابن هاشم بن هاشم بن عتبة بي أبي وقاص، عن أنس بن مالك قال:" لما جاء جبريل بالبراق الى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فكأنها أصرت أذنيها، فقال لها جبريل: مه يا براق فوالله إن ركبك مثله، فسار رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإذا هو بعجوز على جنب الطريق، فقال ما هذه يا جبريل؟ قال جبريل: سر يا محمد. فسار ما شاء الله أن يسير فإذا هو بشيء يدعوه متنحيا عن الطريق يقول: هلم يا محمد، فقال له جبريل: سر يا محمد. فسار ما شاء الله أن يسير قال: فلقيه خلق من الخلق فقالوا: السلام عليك يا أول، السلام عليك يا ىخر، السلام عليك يا حاشر، فقال له جبريل: اردد السلام يا محمد. فرد السلام، ثم لقيه الثانية فقال له مثل مقالته الأولى، ثم الثالثة كذلك، حتى انتهى الى بيت المقدس، فعرض عليه الماء والخمر واللبن فتناول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اللبن، فقال له جبريل: أصبت الفطرة ولو شربت الماء لغرقت وغرقت أمتك. ولو شربت الخمر لغويت وغوت أمتك. ثم بعث له آدم فمن دونه من الأنبياء، فأمهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تلك الليلة ثم قال له جبريل: أما العجوز التي رأيت على جنب الطريق فلم يبقى من الدنيا الا ما بقي من عمر تلك العجوز، وأما الذي أراد أن تميل اليه فذاك عدو الله إبليس أراد أن تميل اليهن وأما الذين سلموا عليك فإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام" دلائل النبوة للبيهقي 3\113
قال الحافظ ابن كثير: في بعض ألفاظه نكارة وغرابة. تفسير ابن كثير 5\9.
( الحديث السادس)
وقال ابن أبي حاتم في تفسيره:
حدثني أبي، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا خالد بن يزيد بن أبي مالكن عن أبيه، عن أنس بن مالك (رضي الله عنه)، قال:
صفحة ٩