(الحديث الثاني عشر)
وقال الطبراني.
حدثنا عبدالله بن سعيد بن يحيى الرقي، حدثنا أحمد بن شيبة الرهاوي حدثنا أبو قتادة الحراني، حدثنا سفيان الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:
" لما كانت ليلة أسري بي الى السماء أدخلت لبجنة فوقفت على شجرة من أشجار الجنة لم أر في الجنة شجرة هي أحسن منها حسنا، ولا أبيض منها ورقة، ولا أطيب منها ثمرة، فتناولت ثمرة من ثمراتها فأكلتها، فصارت نطفة من صلبي، فلما هبطت الى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة، فإذا أنا اشتقت الى رائحة الجنة شممت ريح فاطمة"
لم أجده في معجم الطبراني الكبير.
وهو في الخصائص الكبرى 1/437.
وهذا حديث موضوع لا ريب:
فهو مخالف للواقع، فإن خديجة توفيت قبل حادثة المعراج، وكانت قد ولدت أولاد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبناته.
أبو قتادة الجراني متروك الحديث.
(الحديث الثالث عشر)
وقال أحمد:
حدثنا أبو النضر، حدثنا شيبان، عن عاصم، عن زر بن حبيش، قال:
أتيت على حذيفة بن اليمان، وهو يحدث عن الاسراء، وهو يقول:
""..* فانطلقنا حتى أتيا بيت المقدس، فلم يدخلاه، ولا صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وما زايلا البراق حتى فتحت لهما أبواب السماء، فرأيا الجنة والنار ووعيد الآخرة، ثم عادا عودهما على بدئهما، ثم ضحك حتى بدت نواجذه، وقال: تحدثون أنه ربطه لايفر منه، وإنما سخره له عالم الغيب والشهادة.
أخرجه الترمذي وصححه**.
قال ابن كثير: وهذا الذي قاله حذيفة نفى، وما أثبته غيره من الصلاة في بيت المقدس وربط الدابة بالحلقة مقدم عليه.
*يعني أن هناك كلاما فات زر بن حبيش قبل أن ياتي مجلس حذيفة رضي الله عنه.
**رواه أحمد: 5/387.
الترمذي في التفسير 5115.
وعزاه ابن كثير 5/20 الى غيرهما. وصححه الترمذي.
(الحديث الرابع عشر)
وقال أحمد:
صفحة ٣٠