العقائد الإسلامية لابن باديس
رقم الإصدار
الثانية
تصانيف
قَوَاعِدُ الاِسْلاَمِ
بَيَانُ قَوَاعِدُ الاِسْلاَمِ الخَمْسِ (*)
مِنَ الآيَاتِ القُرْآنِيَةِ وَالأَحَادِيثِ النَّبَوِيَّةِ
قَالَ رَسُولُ اللهِ ﵌: «بُنِيَ الْإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ، وَحَجِّ البَيْتِ» (١).
الْكَلاَمُ عَلىَ الْقَاعِدَةِ الْأُولىَ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِهَا:
النَّجَاةُ بِالْإِسْلاَمِ:
١ - لاَ نَجَاةَ (٢) لِأَحَدٍ عِنْدَ اللهِ تَعَالَى إِلاَّ بِالدُّخُولِ فِي الْإِسْلاَمِ،
_________
(*) القواعد في اللغة: الأسس، جمع قاعدة وهي من البيت أساسه، وفي الاصطلاح تطلق على الأصل والقانون والضابط، وتعرف بأنها أمر كلي ينطبق على جميع جزئياته.
والاسلام هو دين الله الصحيح الذي جاء به محمد بن عبد الله ﷺ وهو الانقياد والخضوع ظاهرًا وباطنًا لما جاء به الرسول. وسيأتي بيانه في المتن لغة وشرعا.
(١) رواه مسلم في صحيحه، وهذا الحديث أصل عظيم في معرفة الدين، وعليه اعتماده، ورواه البخاري أيضا عن عبد الله بن عمر ﵁ بتقديم الحج وتأخير الصوم.
(٢) النجاة: الخلاص.
1 / 24