ما في فيك حُسْوة، والجميعُ (١): غُرَفٌ وحُسًى. مثل: نُبَل في التقدير وفي شِعر لبيد (٢):
كأرآم النُّبَل
وأمّا قولُ الشّاعر:
شصائِصًا نَبَلا
فقد يُحْتَمل المعنى ما ذَهَب إليه أنْ كانت الرّواية بفتح النون. وكان هذا محفوظًا في الأضْداد. وإلّا فإِنَّما هي نُبَلا، جمْعُ نُبْلة، أي. عَطيَّة وعِوَضًا من أخي.
وأمَّا قوله: "اتَّقُوا المَلاعِنَ". فإِنَّ أبا عبيد (٣) لم يفسّر ذلك.
والمَلاعِنُ (٤): جمع مَلْعنَة، وهي (٥) أنْ يُحْدِثَ الرجُلُ في المواضع التي ينزلُها النّاس، أو على قارِعَة الطَّريق. ومنه قولُ مكحول (٦)، وذكر المَلاعِنَ، فقال: "رجُل فعَلَ كذا ورجُل غوّرَ الماء المَعين، ورجُل تغوَّط تحت شَجَرة ينزل النّاسُ تحتها". وإنَّما سُمّيت مَلاعن، لِلَعْن النّاس فاعِلَها (٧).
_________
(١) ظ: والجمع.
(٢) وتمامه: كل يوم صنعوا جاملهم ... ومرنّات كأرام نُبَلْ
ديوان لبيد: ١٥؛
(٣) فسر أبو عبيد قوله: الملاعن، ينظر: غريب الحديث ١/ ٨١؛
(٤) ينظر: اللسان (ل/ ع/ ن) والفائق، والنهاية.
(٥) ظ: وهو، والنص المفسر بأكمله في أضداد الأنباري وعليه رد الأنباري.
(٦) مكحول: أبو عبد الله الشامي، ومكحول البصري، رأى ابن عمر، ومكحول الأزدي، ينظر: تاريخ ابن معين (٥١٦٧؛ ٣٨٠٢؛ ٤١٦١) والتقريب ٢/ ٢٧٣؛ . (والتهذيب ١٠/ ٢٩١؛ والفهرست/٢٢٧؛).
(٧) ينظر: اللسان: "ل/ ع/ ن". والنهاية.
1 / 67