وذكر يعقوب عن ابن عباس: ولد ﷺ يوم الإثنين، وخرج من مكة يوم الإثنين، ودخل المدينة يوم الإثنين، وفتح مكة يوم الإثنين، ونزلت سورة المائدة يوم الإثنين، ورفع الركن يوم الإثنين، وتوفي يوم الإثنين (١).
وقيل: لثماني عشرة، وقيل: لسبع عشرة، وقيل: لثمان بقين منه، وقيل: في أوله حين طلع الفجر يوم أرسل الله الأبابيل-وهي الجماعات، واحدها: إبّول، وقيل: لا واحد لها-على أهل الفيل.
_________
= في الطبقات ١/ ١٠٠ - ١٠١، والمنتظم ١/ ٢٤٥ - ٢٤٦، والصالحي ١/ ٤٠١ - ٤٠٥.
(١) أخرجه يعقوب البسوي في المعرفة والتاريخ ٣/ ٢٥٢. وعزاه إلى يعقوب: الصالحي في سبل الهدى ١/ ٤٠١. ولكن اقتصر فيه على بعض ما ذكر. وأخرجه الإمام أحمد في المسند ١/ ٢٧٧، والطبراني في الكبير (١٢٩٨٤)، والبيهقي في دلائل النبوة ٧/ ٢٣٣. ولفظ الإمام أحمد: ولد النبي ﷺ يوم الإثنين، واستنبىء يوم الإثنين، وتوفي يوم الإثنين، وخرج مهاجرا من مكة إلى المدينة يوم الإثنين، وقدم المدينة يوم الإثنين، ورفع الحجر الأسود يوم الإثنين. وصححه أحمد شاكر (٢٥٠٦). وقال الهيثمي في المجمع ١/ ١٩٦: رواه أحمد والطبراني في الكبير وزاد فيه: وفتح بدرا يوم الإثنين، ونزلت سورة المائدة يوم الإثنين الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ. وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف، وبقية رجاله ثقات من أهل الصحيح. والخبر بهذه الألفاظ جميعها خرجه ابن عساكر أيضا في تاريخ دمشق، السيرة ١/ ٥٦. قلت: جاء في الصحيح من حديث قتادة ﵁ أن رسول الله ﷺ سئل عن صوم الإثنين؟ فقال: «ذاك يوم ولدت فيه، ويوم بعثت أو أنزل عليّ فيه». أخرجه مسلم في الصيام، باب استحباب صوم ثلاثة أيام من كل شهر وصوم يوم عرفة وعاشوراء والإثنين والخميس (١١٦٢).
1 / 57