وطيّبة (١).
في الدار التي كانت لمحمد بن يوسف أخي الحجاج، ويقال:
بالشّعب، ويقال: بالرّدم، ويقال: بعسفان (٢).
يوم الإثنين لليلتين خلتا من ربيع الأول.
وفي تلك الليلة انشق إيوان كسرى، وسقطت منه أربع عشرة شرفة، وخمدت نار فارس ولم تخمد قبل ذلك بألف عام، وغاضت بحيرة ساوة (٣).
وقيل: لثمان، وقيل: لعشر، وقيل: لاثنتي عشرة؛ وحكى فيه ابن الجزار الإجماع، وفيه نظر (٤).
_________
(١) انظر في أسماء مكة وشرحها: أخبار مكة للأزرقي، والأحكام السلطانية للماوردي، والروض الأنف للسهيلي، وتهذيب الأسماء واللغات للنووي، وشفاء الغرام للفاسي، والعقد الثمين له، وسبل الهدى والرشاد للصالحي، وهذا أوعبها. ﵏ جميعا.
(٢) انظر في مكان ولادته ﷺ: الروض ١/ ١٨٤، والعقد الثمين ١/ ٩٧، وإتحاف الورى ١/ ٤٨ - ٤٩. واستغرب الفاسي في العقد القولين الأخيرين وقال: مولد النبي ﷺ بسوق الليل. وهو مشهور.
(٣) قال ياقوت: (ساوة) مدينة حسنة بين الري وهمذان. وقال غيره: بحيرة متسعة الأكناف جدا، تركب فيها السفن ويسار إلى ما حولها من البلاد والمدن، فأصبحت ليلة المولد ناشفة كأن لم يكن فيها شيء من الماء. وانظر الخبر كاملا في الطبري ٢/ ١٦٦، ودلائل أبي نعيم ١/ ١٣٨ - ١٤١ (٨٢)، والبيهقي ١/ ١٢٦ - ١٢٩، كلهم من كلام مخزوم بن هانىء عن أبيه. قال ابن الأثير في الأسد ٥/ ٣٨٢: وليس فيه ما يدل على صحبته والله أعلم. ونقله عنه الحافظ في الإصابة.
(٤) هذا الأخير هو قول ابن إسحاق ١/ ١٥٨. وانظر الأقوال الأخرى وما سوف يأتي-
1 / 56