46

الإشارة إلى علم العبارة (مخطوط)

الناشر

صورة مخطوطة

مكان النشر

مكتبة الجامعة الأردنية

ب كَأَنَّهُ يسمع صَوت الرَّعْد وَمَعَهُ مطر فَإِنَّهُ بركَة وَخير لأهل تِلْكَ الْمحلة وَرَحْمَة لَهُم وَأَن كَانَ مَعَه ثلج فَإِنَّهُ خوف من سُلْطَان وَأَن كَانَ مَعَه برد فَإِنَّهُ عَذَاب أهلكه وَأَن كَانَ مَعَه نَار كَانَ مظلمًا من سُلْطَان وَمَا أشبه ذَلِك وَأَن كَانَ مَعَه ريح قَبِيح فَلَا خير فِيهِ من تَعْبِير الرَّعْد، وَهُوَ شدّ وشغل يَقع من جِهَة السُّلْطَان إِذا كَانَت مَعَه ظلمَة ورعد وَأَن كَانَ مَعَه مطر وسحاب أَبيض كَانَ خصبًا وسعة والبرق والمطر فِي الصَّيف فتن وبلية ومحنة الْبرد يعبر على سِتَّة أوجه بلأ وخصومه وجند وقحط وَأمن وَعلة مِثَال ذَلِك من رأى الْبرد يمطر فِي دَاره أَو مَحَله أصَاب أَهلهَا بلَاء وَشدَّة من قبل رَئِيس أَو مستأجره وخصومه وَأَن كَانَ بردا عَاما (كعاملًا) مضرًا مَعَ ريح ورعد وبرق كَانَت جندًا أَو قحطًا وضررها على قدر مَا رأى مِنْهَا وَإِذا كَانَ الْبرد مَعَ الْمَطَر كَانَت رَحْمَة وَأمن وعافيه وَأَن كَانَ مَعَ الثَّلج كَانَت مرض وَعلة قَليلَة الثَّلج والجمد يعبران على ثَمَانِيَة أوجه سَعَة

1 / 46