147الإشارة إلى علم العبارة (مخطوط)محمد بن أحمد بن عمر، أبو عبد الله السالمي (المتوفى: 800هـ) - ٨٠٠ هجريالناشرصورة مخطوطةمكان النشرمكتبة الجامعة الأردنيةتصانيفتفسير الأحلامب غنيمَة من أَمْوَال وبر من الْأَعْمَال وَفِيه شفاٍ للنَّاس وَكلما يحمل من جِهَة الْعَسَل كَانَ حَلَالا الْفراش إِنْسَان ضَعِيف يتَعَرَّض المهالك من غير رويه وَلَا بعيره وَكَذَلِكَ العيسوب إِنْسَان مهين من عالج شَيْئا مِنْهَا أصَاب إِنْسَان كَذَلِك ويظفر، بِهِ فَإِن رأى أَن الْقمل والديدان تتناثر مِنْهُ أَو تخرج من دبره فَإِنَّهُ يتبرأ وينجو من شغل عِيَال، وهم، وغم البق إِنْسَان ضَعِيف مهين خَبِيث من رأى أَنه يداول شَيْئا مِنْهَا فَإِنَّهُ يداول إنْسَانا أَو امْرَأَة كَذَلِك وطيور المَاء أفضل فِي التَّأْوِيل من غَيرهَا لِأَنَّهَا أَكْثَرهَا ريشًا وأخصبها عَيْشًا وأقلها غايله وَلها سُلْطَان فِي الجو وسلطان فِي المَاء، فَمن رأى أَنه أصَاب طيرًا مِنْهَا فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا وسلطانًا بِقدر الطير الَّذِي أَصَابَهُ وعظمه وَكبره وريشه وَذكره وخصبة فِي (مويشه) وَكلما كَانَ طير المَاء أكبر كَانَت الهمه فِيهَا وَطلب أعظم وَلَو سمع جَمِيع أصوات الطير أَو فرادي فَإِنَّهُ يستمع كلَاما مَكْرُوها وَكره أصواتها ومجاوبة بَعْضهَا بعضتً رنه ونوحه وَصَوت مُصِيبَة تقع تِلْكَ المحله1 / 147نسخمشاركةاسأل الذكاء الاصطناعي