أَفَإِن رأى أَنه ركب أسدًا وَهُوَ يصرفهُ حَيْثُ يَشَأْ فَإِنَّهُ يُصِيب سُلْطَانا عَظِيما ويقهر عدوا منيعًا مسلطًا فَإِن رأى أسدًا استقبله أَو رَآهُ عِنْده وَلم يُخَالف فَإِنَّهُ ينَال فرعا من عَدو أَو سُلْطَان جاير وَلَا يضرّهُ ذَلِك فَإِن رأى أَنه هرب من أَسد وَلم يَطْلُبهُ الْأسد فَإِنَّهُ نجا قبله مِمَّا يحذر وَكَذَلِكَ كل هارب من إِنْسَان لَا بُد طَالبه فَإِنَّهُ ينجو أَو الدَّلِيل عَلَيْهِ أَن مُوسَى ﵇ هرب من فِرْعَوْن ثمَّ ظفر بِهِ فَإِن رأى أَنه يَأْكُل لحم الْأسد فَإِنَّهُ يجد مَالا وغني من سُلْطَان ويظفر بعدوه ويتمكن مِنْهُ فَإِن رأى أَنه يشرب لبن اللبؤة فَإِنَّهُ أَيْضا يظفر بعدوه ويصيب مِنْهُ مَا لم يكن يرجوه فَإِن رأى أَنه يَأْكُل رَأس شَاة فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا عَظِيما ومالًا كثيرا فَإِن رأى إِنَّه يَأْكُل شَيْئا من أَعْضَاء الْأسد فَإِنَّهُ يُصِيب مَال عَدو مسلط بِقدر ذَلِك الْعُضْو من الْأَعْضَاء وَكَذَلِكَ شعره وَجلده مَال عَدو وَكَذَلِكَ فَإِن رأى إِنَّه ناكح لَهُ فَإِنَّهُ ينجو من شَدَّاد كَثِيرَة ويظفر ويعلو أمره وَكَون بعيد الصَّوْت مرجوًا مهيبًا وكل ذِي نابٍ من السبَاع ينْسب إِلَى عدوٍ مجاهر
1 / 134