أمسرور قَانِع بِتِلْكَ الْعلَّة كَانَ ذَلِك مِنْهُ قناعة وَإِظْهَار شكر، صبره على الْبلَاء وَالْحجّة على ذَلِك لقَوْله تَعَالَى ﴿وَلَئِن شكرتم لأزيدنكم﴾ الْآيَة الخرس والصمم والعمي وَالْعَرج وَالنَّقْص فِي الْجَسَد وَمن كَانَ وَهنا أَو زَمنا أَو ضَعِيفا فتأويله سو وفقر وَضعف وهم ونقصان عَيْش وَدين وَمَال ومصيبة من قبل قرَابَة على مِقْدَار مَا رأى من الْعلَّة فِي بدنه وقلته وكثرته الطول فِي الْجَسَد والأعضاء فضل وَقُوَّة ومقدره على قدر مَا رأى وَأما الْأَعْمَى والمقعد والزمن وَالْمَرِيض إِذا رأى وَاحِدًا مِنْهُم كَأَنَّهُ صَحَّ من علته كَانَ ذَلِك لَهُ افْتِتَاح أمرٍ قد أيس مِنْهُ لقَوْله تَعَالَى ﴿لَا تقنطوا من رَحْمَة الله﴾ لِأَنَّهُ وعَلى وَجه أخر يحي، لَهُ أَمر ميت، لقَوْله تَعَالَى ﴿يخرج الْحَيّ من الْمَيِّت وَيخرج الْمَيِّت من الْحَيّ﴾ لِأَن أَعْضَاء الْأَعْمَى والمقعد ميته فِي أبدانهما وَمن وَجه آخر تكون مثلا بِمثل وَيبرأ من علته وَمن وَجه أخر تكون قُوَّة وَمَنْفَعَة من قبل قرَابَة أَو صديق أَو حبيب لِأَن الْأَعْضَاء فِي التَّأْوِيل قرَابَة الْبَاب الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ فِي الْبسط والحجلة، والقرفة، والمكتب، والسجن، والقفص والقبر وَالْمَيِّت
1 / 107