إرشاد السالك إلى حل ألفية ابن مالك

البرهان ابن قيم الجوزية (المتوفى: 767 ه) ت. 767 هجري
40

إرشاد السالك إلى حل ألفية ابن مالك

محقق

د. محمد بن عوض بن محمد السهلي

الناشر

أضواء السلف

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٧٣ هـ - ١٩٥٤ م.

مكان النشر

الرياض

تصانيف

- قال ابن مالك في باب الحال: والحال قد يجيء ذا تعدد ... لمفرد -فاعلم- وغير مفرد قال ابن الناظم في شرح هذا البيت: "الحال شبيهة بالخبر، والنعت، فيجوز أن تتعدد وصاحبها مفرد، وأن تعدد وصاحبها متعدد، فالأول نحو: "جاء زيد راكبًا ضاحكًا"، ومنع ابن عصفور جواز تعدد الحال في هذا النحو قياسًا على الظرف، وليس بشيء والثاني: نحو: "جاء زيد وعمرو مسرعين، ولقيته مصعدًا منحدرًا"، قال الله تعالى: ﴿وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ﴾ [إبراهيم:٣٣]. وقال الشاعر: (متى ما تلقني فردين ترجف ... روانف أليتيك وتستطارا) وقال الآخر: (عهدت سعاد ذات هوى معنى ... فزدت وزاد سلوانا هواها) ""ذات الهوى" حال من "سعاد" و"معنى" حال من فاعل".أ. هـ. - وقال ابن عقيل في شرح البيت: يجوز تعدد الحال وصاحبها مفرد أو متعدد، فمثال الأول: "جاء زيد راكبًا ضاحكًا" ف "راكبا" و"ضاحكًا" حالان من "زيد" والعامل فيهما "جاء". ومثال الثاني: "لقيت هندًا مصعدًا منحدرة" ف "مصعدًا" حال من التاء و"منحدرة" حال من "هند" والعامل فيهما: "لقيت" ومنه قوله (لقي ابني أخويه خائفًا ... منجديه فأصابوا مغنمًا)

1 / 50