الإرشاد إلى سبيل الرشاد
محقق
تحقيق وتعليق : محمد يحيى سالم عزان
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1417 - 1996 م
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ٨٧
الإرشاد إلى سبيل الرشاد
المنصور بالله القاسم ت. 1029 هجريمحقق
تحقيق وتعليق : محمد يحيى سالم عزان
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1417 - 1996 م
تعالى: (أولئك الذين هداهم الله) للاستغراق، بدليل أنها متناولة لمن ذكرنا، ولمن عمل بموافق الكتاب والسنة من المميزين والمجتهدين، ومن وافقوهم من الأنبياء (1) والملائكة صلوات الله عليهم وسلامه.
فمحمد صلى الله عليه وآله وسلم والأنبياء والملائكة صلوات الله عليهم أجمعين تابعون للأحسن، وهو: ما يوحى إليهم، وتاركون لغير الأحسن، وهو: ما يسمعونه من خلاف ذلك من الجهال والكفار وسائر أهل المعاصي.
ولأن ذلك مثل ما روي عن علي كرم الله وجهه أنه قيل له:
صف لنا العاقل، فقال عليه السلام: (هو: الذي يضع الشئ مواضعه). قيل: فصف لنا الجاهل، قال: قد فعلت.
قلت وبالله التوفيق: وذلك لأن الألف واللام من قوله عليه السلام: (هو الذي يضع الشئ مواضعه) للاستغراق.
[أدلة الكتاب والسنة على وجوب العمل بالمتفق عليه] وقال تعالى: (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا) [الإسراء: 36] وهذا نص صريح على تحريم اتباع المختلف فيه، على من لم يتمكن من رده إلى الكتاب والسنة،
صفحة ٩٨