وقال عليه السلام في بعض خطبه: (فإنه لم يخف عنكم شيئا من دينه، ولم يترك شيئا رضيه أو كرهه إلا وجعل له علما باديا، وآية محكمة تزجر عنه، أو تدعو إليه، فرضاه فيما بقي واحد، وسخطه فيما بقي واحد) (1).
قلت وبالله التوفيق: وهذا كالأول.
وإجماع قدماء العترة عليهم السلام على أن قول علي عليه السلام حجة، وبذلك قال من وافقهم من المتأخرين، وذلك نص صريح منهم عليهم السلام، يعني وجوب اتباعه عليه السلام عند الاختلاف.
[وجوب رد أقوال آحاد العترة إلى الكتاب والسنة] [قول الإمام زيد بن علي في ذلك] وأما غيره - [يعني عليا] عليه السلام - من سائر العترة، عند الاختلاف، فحكى الديلمي رحمه الله، عن زيد بن علي عليه السلام (2)، أنه قال: (إنما نحن مثل الناس، منا المخطئ ومنا المصيب،
صفحة ٨١