44

إرشاد الغاوي إلى مسالك الحاوي

محقق

وليد بن عبد الرحمن الربيعي

الناشر

دار المنهاج

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٤ هجري

مكان النشر

جدة

أبي بكر المقري الشاوري، كان إماماً يضرب به المثل في الذكاء، مرتقياً على ذروة الفضل بلا امتراء، نادرة الدهر، وأعظم فضلاء العصر، ملأ بعلمه الصدور والسطور، وأبان بمشكاة فهمه ما كان عويصاً على أعلام الصدور(١).

وقال عنه ابن قاضي شهبة رحمه الله تعالى:

وقال لي بعض المتأخرين: شامخ العرنين في الحسب، ومنقطع القرين في علوم الأدب، تصرف للأشرف صاحب اليمن في الأعمال الجليلة، وناظر أتباع ابن عربي، فعميت عليهم الأبصار، ودمغهم بأبلغ حجة في الأفكار، وله فيهم غرر القصائد تشير إلى تنزيه الصمد الواحد(٢).

وقال عنه الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى:

إسماعيل بن أبي بكر المقري عالم البلاد اليمنية، شرف الدين ... مهر في الفقه والعربية والأدب(٣).

وقال عنه أيضاً: إمام فاضل، رئيس كامل، له خصوصية بالسلطان، وولي عدة ولايات دون قدره، وله تصانيف وحذق تام، ونظم مليح إلى الغاية، ما رأيت في اليمن أذكى منه(٤).

وقال عنه تلميذه عفيف الدين عثمان بن عمر الناشري رحمه الله تعالى:

مدقق في العلوم، وأشعر أهل زمانه، وسمعت طلبته يذكرون عنه كثرة العبادة والذكر ... وكان غايةً في التدقيق إذا غاص في المسألة وبحث فيها .. أطلع على ما لم يدركه غيره؛ لكون فهمه ثاقباً، ورأيه وبحثه صائباً، حتى إنه

(١) انظر ((طبقات صلحاء اليمن)) (ص ٣٠٢).
(٢) انظر ((الضوء اللامع)) (٢٩٤/٢).
(٣) انظر ((إنباء الغمر)) (٥٢١/٣).
(٤) انظر ((الضوء اللامع)) (٢٩٤/٢).

43