إرشاد الغاوي إلى مسالك الحاوي
محقق
وليد بن عبد الرحمن الربيعي
الناشر
دار المنهاج
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٤ هجري
مكان النشر
جدة
تصانيف
-ابن الجزرى : محمد بن محمد بن محمد الجزري الدمشقي الشيخ الإمام الحافظ، الفقيه الشافعي، الإمام في القراءات السبع، بل العشر.
ولد في دمشق (٧٥١هـ) فنشأ على حب العلم وتعلمه، فكان كثير التنقل في البلاد إلى مصر، وشيراز، ودمشق، وغيرها، ثم دخل إلى اليمن قاصداً مدينة زبيد سنة (٨٢٨هـ)، فجرت بينه وبين العلامة ابن المقري سؤالات ومطارحات حسنة.
فمن ذلك - وهو من بديع الكلام - ما أنشأه الإمام ابن الجزري في الفقيه شرف الدين ابن المقري يمدحه شعراً: [من الكامل]
أشتاقُ للبيتِ العتيقِ وزمزمٍ ومَقامِهِ والركنِ والتقبيلِ
والآنَ بالشرفِ العليِّ ليَ الهنا لمَّا خُصصْتُ بحجرِ إسماعيلِ
فأجابه القاضي شرف الدين ابن المقري: [من الطويل]
ومَا حجرُ إسماعيلَ لولاَ محمدٌ تداركَهُ حجراً معدّاً لذي حِجْرِ
ولاَ غَرْوَ إنْ آخاهُ والعرفُ واحدٌ ألسْتَ ترى كلّ يقالُ لهُ المقرِي
خلفتَ رسولَ اللهِ أنتَ محمَّدٌ وأنتَ ابنُه وابنُ ابنِهِ طيبِ الذكْرِ
بحورُ علومِ أغرقَ البحرَ مدُّهَا فكفكَفَه بالجزْرِ خوفاً على البَرِّ
فَمِنْ أجلِ هذا البرِّ بالبرِّ خيرُهُمْ محمدُ وهْوَ البحرُ يعرفُ بالجزْرِ(١)
تلامذته
اشتغل الإمام ابن المقري رحمه الله بالتدريس إلى جانب توليه القضاء والفصل بين الناس، فلقد ولي التدريس بالمدرسة النظامية بمدينة زبيد، كما تولى التدريس بالمدرسة المجاهدية بمدينة تعز.
(١) انظر ((طبقات صلحاء اليمن)) (ص ٣٤٥) وما بعدها.
31