إرشاد الفقيه إلى معرفة أدلة التنبيه

ابن كثير ت. 774 هجري
78

إرشاد الفقيه إلى معرفة أدلة التنبيه

محقق

بهجة يوسف حمد أبو الطيب

الناشر

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

سُلَيْمٍ وفيه ضَعفٌ، لكن قد رُويَ من وجه آخرَ. عن أَبي هُريرةَ: أَنّ رسولَ اللهِ ﷺ قالَ: " طُهورُ إناءِ أَحدِكُمْ إذا وَلغَ فيهِ الكلبُ أَن يُغْسَلَ سَبعَ مرّاتٍ أُولاهُنّ بالترابِ " (^٦)، رواهُ مُسلم. قالَ اللهُ سُبْحانَهُ: " حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ المَيْتَةُ والدَّمُ ولَحْمُ الخِنْزيرِ " (^٧). وقالَ ﵇ في البحرِ: " هوَ الطّهورُ ماؤُهُ، الحِلُّ مَيْتَتُهُ " (^٨). عن ابنِ عُمرَ، قالَ: قالَ ﵇: " أُحِلَّتْ لَنا مَيتتانِ ودَمانِ، فأَمّ المَيتتان: فالحوتُ والجَرادُ، وأَمّا الدّمانِ: فالكَبِدُ والطّحالُ " (^٩)، رواهُ الشافِعيُّ، وأَحمدُ، وابنُ ماجَةَ، وفي إسْنادِهِ عبدُالرحمن بنُ زَيدِ بنِ أَسْلَم وهو ضَعيفٌ. ورَواهُ الدارَقُطنيُّ (^١٠) من حديثِ أَخيهِ عبدِ الله بنِ زَيدٍ، وهو أَصْلحُ حالًا منهُ، قالَهُ أَبو زُرْعةَ، والدارَقُطنيُّ. ورُويَ موقوفًا على ابن عُمرَ، وهو أَصَحُّ. قالَ: ورُويَ عن أَبي سَعيدٍ مرفوعًا، ولا يَصحُّ. عن أَبي هُريرةَ، قالَ: قالَ رسولُ اللهِ ﷺ: " سُبْحانَ اللهِ، إنَّ المُؤْمنَ لا يَنْجُسُ " (^١١)، أَخرجاهُ، ولهُ قصّةٌ وهو عامٌ في الحياةِ والمَماتِ. وقالَ البُخاريُّ: قالَ ابنُ عَبّاسٍ: " المسلمُ لا يَنْجُسُ حَيًّا ولا مَيتًا ". ورَواهُ الحاكمُ مرفوعًا، وقالَ: عَلى شَرطِهما.

(^٦) رواه مسلم (١/ ٢٣٤)، الدارقطني (١/ ٦٤). (^٧) سورة المائدة: (٣). (^٨) تقدم تخريجه. (^٩) رواه الشافعي (المسند ص ١١٢)، وأحمد (الفتح الرباني ١/ ٢٥٥ - ١٧/ ٧٣)، وابن ماجة (٦٢١٨). (^١٠) الدارقطني (٤/ ٢٧١). (^١١) رواه البخاري (١/ ١٨٧)، ومسلم (١/ ٢٨٢)، وأبو داود (٢٣١).

1 / 84