إرشاد الفقيه إلى معرفة أدلة التنبيه

ابن كثير ت. 774 هجري
77

إرشاد الفقيه إلى معرفة أدلة التنبيه

محقق

بهجة يوسف حمد أبو الطيب

الناشر

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

١٤ - بابُ: إزالةِ النَّجاسَةِ عن أَنَسٍ، قالَ: " جاءَ أعرابيٌّ فبالَ في طائفةِ المسجدِ وزَجرَهُ الناسُ، فَنَهاهُم النبيُّ ﷺ، فلَمّا قضى بولَهُ أَمرَ النبيُّ بذَنوبٍ من ماءٍ فَأُهريقَ عَليهِ " (^١)، أَخْرجاهُ. وقد أَمرَ ﵇ بالإسْتِنجاءِ من البولِ والغائِطِ. عن عليٍّ، قالَ: " كُنْتُ رجلًا مَذّاءً، فاسْتَحييْتُ أَن أَسأَلَ رسولَ اللهِ ﷺ لمكانِ ابنتِهِ، فأَمَرْتُ المقْدادَ بنَ الأسودِ فسألَهُ، فقالَ: يَغْسِلُ ذكَرَهُ ويتَوَضَّأ " (^٢)، أَخرجاهُ. تقدَّمَ قولُهُ ﵇ لفاطِمةَ بنتِ أَبي حُبَيْشٍ: " فإذا أَدْبَرت فاغْسِلي عنكِ الدمَ وصَلّي " (^٣). عن عَمّارِ بنِ ياسِرٍ: أَنّ رسولَ اللهِ ﷺ قالَ لَهُ: " إنّما تَغسِلُ ثَوْبَكَ من الغائِطِ، والبولِ، والمَنيِّ، والدَمِ، والقَيءِ " (^٤) رواهُ الدارَقُطنيُّ من حَديثِ ثابتِ بنِ حَمّادٍ البَصْرِي عن عَليٍّ بنِ زَيدِ بنِ جُدْعانَ، وكلاهما: ضَعيفٌ. عن أَنَسٍ عن أَبي طَلْحةَ: " أَنَّهُ قالَ: يا رسولَ اللهِ! إنّي اشْتَريتُ خَمرًا لأَيتامٍ في حِجْري؟ قالَ: أهْرِقِ الخَمْرَ، واكْسِر الدّنانَ " (^٥)، رواهُ الترمِذِيُّ من حديثِ لَيْثِ بنِ أَبي

(^١) البخاري (١/ ١٦٥)، ومسلم (١/ ٢٣٦). (^٢) أحمد (الفتح الرباني ١/ ٢٤٧)، والبخاري (١/ ١٨٢)، ومسلم (١/ ٢٤٧)، وأبو داود (٢٠٨)، وعند أحمد وأبي داود: ليغسل ذكره وأنثييه ويتوضأ. (^٣) تقدم تخريجه. (^٤) الدارقطني (١/ ١٢٧). (^٥) الترمذي (٣/ ٥٦٣) علقه عن أنس بقوله: وفي الباب عن أنس بن مالك وذلك عقب روايته بنحوه من حديث أبي سعيد، قلت ثم أخرجه عنه عن أبي طلحة هكذا، وفيه ليث (٣/ ٥٨٨) (١٢٩٣).

1 / 83