إرشاد الفقيه إلى معرفة أدلة التنبيه
محقق
بهجة يوسف حمد أبو الطيب
الناشر
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
تصانيف
ورواهُ من حَديثِ الفاكِهِ بنِ سَعْدٍ من رِوايةِ يوسفَ بنِ خالدٍ السَّمْتيِّ وهو مَتروكٌ بِمَرّةٍ.
عن أَبي هُريرةَ عن النبيِّ ﷺ، قالَ: " مَنْ غَسَلَ مَيْتًا فَلْيَغْتَسِلْ، ومَنْ حملَهُ فَلْيَتَوضَّأْ " (^٥)، رواهُ أَحمدُ، وأَهلُ السُّننِ، ولمْ يذكر ابنُ ماجَةَ الوضوءَ، وفي إسْنادِ هذا الحديثِ اضطِرابٌ، قالَ أَبو حاتمٍ: رَفْعُهُ خَطَأٌ، إنّما هو موقوفٌ لا يَرفعُهُ الثِّقاتُ.
وعن عائِشَةَ: " كانَ ﵇ يَغْتَسِلُ من أَربعٍ: من الجَنابَةِ، ويوم الجُمُعَةِ، ومن الحِجامَةِ، وغَسْلِ الميت " (^٦)، رواهُ أَحمدُ، وأَبو داود، وابنُ خُزَيْمَةَ، والدارَقُطنيّ، والحاكمُ، وإسنادُهُ على شَرْطِ مُسلم، وقالَ أَحمد، وعليُّ بنُ المَدينيّ، ومحمدُ بنُ يَحيى الذُّهْلِيُّ، وأَبو زُرْعَةَ: لا يَصحُّ في هذا البابِ شيءٌ، وقالَ البُخارِيُّ: حديثُ عائشةَ ليسَ بذاك، وقالَ البَيْهقِيُّ: رواتُه كلُّهم ثقاتٌ.
وقالَ مالكٌ عن عبدِ اللهِ بنِ أَبي بَكْرِ بنِ عَمْرِو بنِ حَزْمٍ: أَنَّ أَسماءَ بنتَ عُمَيْس امرأةَ أَبي بَكرٍ الصّدّيقِ غَسَلتْ أَبا بَكْرٍ حينَ تُوفّيَ، ثُمّ خرجَت فَسَأَلَتْ مَنْ حَضَرها من المُهاجرينَ فقالَتْ: إنَّ هذا يومٌ شديدُ البردِ، وأَنا صائِمةٌ، فَهَلْ عَليَّ من غُسْلٍ؟ قالوا: لا " (^٧)، وهذا: مُنْقطعٌ جَيّدٌ.
عن قَيْس بنِ عاصم: " أَنَّهُ أَسْلَمَ، فأَمَرهُ النبيُّ ﷺ بماءٍ وسِدْرٍ " (^٨)، رواهُ أَحمدُ، وأَبو داود، والنَّسائيُّ، والترمِذِيُّ، وقالَ: حَسَنٌ.
(^٥) رواه أحمد (الفتح الرباني ٢/ ١٤٥ - ١٤٦)، وأبو داود (٣١٦١)، وابن ماجة (١٤٦٣) والترمذي (٩٩٣)، وابن حبان (موارد ٧٥١). (^٦) رواه أحمد (الفتح الرباني ٢/ ١٤٥)، وأبو داود (٣٤٨ - ٣١٦١) وابن خزيمة (٢٥٦) والدارقطني (١/ ١١٣)، والحاكم (١/ ١٦٣). وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. (^٧) رواه مالك (ص ١٧٩). (^٨) رواه أحمد (الفتح الرباني ٢/ ١٤٨)، وأبو داود (٣٥٥)، والترمذي (٦٠٥)، وابن خزيمة (٢٥٤) و(٢٥٥)، والحديث: " فأمره النبي ﷺ أن يغتسل بماء وسدر " وقد سقطت لفظة " أن يغتسل " من " الأصل ".
1 / 69