إرشاد الفقيه إلى معرفة أدلة التنبيه

ابن كثير ت. 774 هجري
49

إرشاد الفقيه إلى معرفة أدلة التنبيه

محقق

بهجة يوسف حمد أبو الطيب

الناشر

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

رواهُ أَحمدُ، وأَهلُ السُّننِ، وقالَ الترمِذِيُّ: حسَنٌ، وقالَ أَبو حاتم، هو أَصحُّ شيءٍ فيهِ. وعن أَنسٍ: " كانَ رسولُ اللهِ ﷺ إذا خرجَ من الخَلاءِ قالَ: الحمدُ للهِ الذي أَذهبَ عني الأذى وعافاني " (^٩)، رواهُ ابنُ ماجَةَ من حديثِ إسماعيلَ بنِ مُسْلمٍ المَكِّيّ - وهو مَتروكٌ. - ورواهُ النَّسائيُّ في اليومِ والليلةِ من حديثِ أَبي ذرٍّ مرفوعًا، ومَوقوفًا، ولا يَصِحُّ. عن المُغيرةِ بنِ شُعْبَةَ، قالَ: " كُنْتُ معَ النبيِّ ﷺ في سفَرٍ، فانطَلقَ حتّى تَوارى عنّي فَقَضى حاجتَهُ " (^١٠)، أَخرجاهُ. وفي لَفْظٍ: " كانَ إذا ذهَبَ المَذْهبَ أَبْعَدَ " (^١١)، رواهُ أَحمد، وأَبو داود والترمِذِيُّ وقالَ: حسَنٌ صَحيحٌ، ولهذا الحديثِ طرُقٌ عديدةٌ. عن عبدِ اللهِ بنِ جعفرِ بنِ أَبي طالبٍ، قالَ: " كانَ أَحبُّ ما اسْتَتَرَ بهِ - يعني - رسول الله ﷺ هَدَفٌ أَو حائِشُ نخل " (^١٢)، رواهُ مُسلمٍ. وعن أَبي هريرةَ: أَنَّ رسولَ اللهِ ﷺ قالَ: " مَنْ أَتى الغائطَ فلْيَسْتَتِرْ، فإنْ لمْ يَجدْ أَحدُكم إلا أَن يَجمعَ كثيبًا مِن رملٍ فلْيَستَدْبرهُ، فإنّ الشيطانَ يَلعبُ بمقاعدِ بني آدمَ، مَنْ فعلَ فقدْ أَحسنَ، ومَنْ لا فلا حَرجَ " (^١٣)، رواهُ أَحمدُ، وأَبو داود، وابنُ ماجَةَ، وليسَ إسنادهُ بذاكَ.

(^٩) رواه ابن ماجة (٣٠١) وقال في الزوائد: فيه إسماعيل بن مسلم متفق على تضعيفه والحديث بهذا اللفظ غير ثابت. (^١٠) رواه البخاري (٧/ ٢٨٩)، ومسلم (١/ ٢٢٩)، والنسائي (٨/ ١٧٣). (^١١) رواه أبو داود (١)، والترمذي (٢٠)، وابن ماجة (٣٣١)، وابن خزيمة (٥٠)، أما رواية أحمد (الفتح الرباني ١/ ٢٦١)، فهي عن عبد الرحمن بن أبي قراد وليست عن المغيرة وبلفظ: كان إذا أتى حاجته أبعد. (^١٢) رواه مسلم (١/ ٢٦٨)، وابن خزيمة (٥٣). (^١٣) رواه أحمد (الفتح الرباني ١/ ٢٦١ - ٢٦٢)، وأبو داود (٣٥)، وابن ماجة (٣٣٧).

1 / 55