إرشاد الفقيه إلى معرفة أدلة التنبيه

ابن كثير ت. 774 هجري
48

إرشاد الفقيه إلى معرفة أدلة التنبيه

محقق

بهجة يوسف حمد أبو الطيب

الناشر

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

عن ابنِ عمرَ، قالَ: " مرَّ رجلٌ بالنبيِّ ﷺ وهو يبولُ، فسلّم عليهِ، فلمْ يَردَّ عليهِ " (^٥)، رواهُ مسلمٌ. وعن أَبي سعيد، قالَ: سمعتُ رسولَ اللهِ ﷺ يقولُ: " لا يَخرجِ الرّجلانِ يَضربانِ الغائطَ كاشِفينِ عن عَوْرتِهما يَتحدَّثانِ، فإنَّ اللهَ يَمقتُ عَلى ذلكَ " (^٦)، رواهُ أَحمدُ، وأَبو داود، وابنُ ماجَةَ، وعندَه: " ينظرُ كلُّ واحدٍ منهما إلى عورةِ صاحبِهِ "، وابنُ خُزَيْمةَ، والحاكمُ، وقد اختُلفَ في اسمِ الراوي لهُ عن أَبي سعيدٍ، قال محمدُ ابنُ يَحيى الذُّهليّ: الصوابُ: أَنهُ عياضُ بنُ هِلالٍ، ورُويَ مُرْسَلًا عن يَحيى بنِ أَبي كَثيرٍ، قالَ أَبو حاتمٍ: وهوَ الصحيحُ، ورَفْعُهُ وَهْمٌ. ورُويَ من حديثِ جابِرٍ، وصحَّحَهُ الحافِظُ ابنُ القَطّان. عن عيسى بنِ يَزْدادَ بنِ فَساءةَ، عن أَبيهِ، قالَ: قالَ رسولُ اللهِ ﷺ: " إذا بالَ أَحدُكمْ فلينثر ذكرَهُ ثلاثَ مرّاتٍ " (^٧)، رواهُ أَحمدُ، وابنُ ماجَةَ، وأَبو داودَ في المَراسيلِ، قالَ النَّواوِيُّ: اتفقوا على أنّ هذا الحديثَ ضَعيفٌ، وقالَ الأكثرون: هو مُرْسَلٌ، ولا صحبةَ ليزْدادَ، مِمّن نصص على ذلكَ: البخاريُّ، وأَبو داود، وأَبو حاتمٍ، وابنُهُ عبدُالرحمن، وابنُ عَدِيٍّ، وغيرُهم، وقالَ ابنُ مَعينٍ وغيرُهُ: لا نعرفُ يَزْدادَ، وقالَ أَبو حاتمٍ: عيسى، وأَبوهُ: مَجهولان، ومنهم مَنْ يقولُ: أَزدادُ بن فَساءَةَ مَوْلى بَحيرِ بنِ رسيان، ولمْ يَرْوِ عنهُ سوى ابنُهُ عيسى. عن عائشةَ، قالَتْ: " كانَ رسولُ اللهِ ﷺ إذا خرجَ من الغائِطِ، قالَ: غُفْرانَكَ " (^٨)،

(^٥) رواه مسلم (١/ ٣٧٠)، والنسائي (١/ ٣٥ - ٣٦)، والترمذي (٩٠)، وابن ماجة (٣٥٣)، وابن خزيمة (٧٣)، وأبو داود (١٦). (^٦) رواه أحمد (الفتح الرباني ١/ ٢٦٣)، وأبو داود (١٥)، وابن ماجة (٣٤٢)، وابن خزيمة (٧١)، والحاكم (١/ ١٥٧). (^٧) رواه أحمد (الفتح الرباني ١/ ٢٨٧)، وابن ماجة (٣٢٦). (^٨) رواه أحمد (الفتح الرباني ١/ ٢٦٩ - ٢٧٠)، وأبو داود (٣٠)، وابن ماجة (٣٠٠)، والترمذي (٧)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٧٩) وابن خزيمة (٩٠).

1 / 54