290

الإرشاد إلى نجاة العباد للعنسي

وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (لا يدخل الجنة خمسة مؤمن بسحر، ومدمن خمر، وقاطع رحم، ولا كاهن، ولا منان).

وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (لو قيل لأهل النار إنكم ماكثون في النار عدد كل حصاة في الدنيا لفرحوا بها، ولو قيل لأهل الجنة: إنكم ماكثون في الجنة عدد كل حصاة في الدنيا لحزنوا ولكن جعل لهم الأبد).

وعن عبد الله بن عمر "أن أهل النار يدعون مالكا فلا يرد لهم جوابا أربعين عاما، ثم يرد عليهم {إنكم ماكثون}(1)" يعني دائمون أبدا، ثم يدعون ربهم {ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون}(2) فلا يجيبهم مقدار ما كانت الدنيا مرتين، ثم يرد عليهم قال {اخسؤا فيها ولا تكلمون}(3) فوالله ما ينبس القوم بعدها بكلمة، ما كان بعد ذلك إلا الزفير والشهيق، تشبه أصواتهم أصوات الحمير، أو له زفير، وآخره شهيق).(4)

وعنه صلى الله عليه وآله وسلم (لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال حبة من كبر).(5)

وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها بطنه في نار جهنم خالدا فيها أبدا مخلدا، ومن تردي من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدا فيها مخلدا أبدا، ومن تحسى سما فقتله، فهو يتحساه في نار جهنم خالدا فيها مخلدا أبدا).(6)

وعنه صلى الله عليه وآله وسلم (إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، يجاء بالموت كأنه كبش أملح، فينادي مناد: يا أهل الجنة هل تعرفون هذا ؟ فيشرفون وينظرون، وكلهم قد رآه، ويقولون: نعم، هذا الموت. ثم يؤخذ ويذبح، ويقال لأهل الجنة: يا أهل الجنة خلود ولا موت، ويا أهل النار خلود ولا موت، فذلك قوله تعالى: {وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة}(7) قال أهل الدنيا في غفلة. دل ذلك على خلود داخلها.

صفحة ٢٩٧