235

الإرشاد إلى نجاة العباد للعنسي

تصانيف

التصوف

وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي فأنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض)(2) وأما القياس:فيدل على صحته قوله تعالى: {ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم} (1) وقوله تعالى: {فاعتبروا يا أولي الأبصار}ولإجماع الصحابة والعترة على ذلك.

ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم لمعاذ حين وجهه إلى اليمن: (بم تحكم ؟ قال: بكتاب الله. قال: فإن لم تجد ؟ قال: فبسنة رسول الله. قال: فإن لم تجد ؟ قال: أجتهد رأيي قال: الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضاه).

وبمعرفة هذا الركن ملت عن مذاهب نفاة الملة، وتنحيت عن قول الإمامية(4) والنظامية(5) وأجناسهم، ومن هو داخل في الأمة.

الركن الثامن: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

ويدل عليه قوله تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر} (6)الآية.

وقوله : {كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه}

وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر أو ليسلطن الله شراركم على خياركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم)(8).

وقد تقدم في معاشرة الظلمة ما فيه الكفاية

صفحة ٢٣٩