إرواء الظمي بتراجم رجال سنن الدارمي
الناشر
دار العاصمة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
وَقَالَ العَلامَة الأَلْبَانِي فِي "التَّوَسّل" (^١): "اعْلَمْ أَنَّ كِتَابَ الدَّارِمِي هَذَا هُوَ عَلَى طَرِيْقَةِ السُّنَنِ الأَرْبَعَة فِي تَرْتِيْبِ الكُتُبِ وَالأَبْوَابِ؛ وَلِذَلِكَ فَالصَّوَابُ إِطْلاقُ اسْم "السُّنَن" عَلَيْهِ، كَمَا فَعَلَ فَضِيْلَةُ الشَّيْخ دَهْمَان فِي طَبْعَتِهِ إِيَّاهُ" (^٢).
وَقَدِ اشْتَهَرَ قَدِيْمًا "بمُسْنَد الدَّارِمي"، وَهَذَا وَهْمٌ لا وَجَهَ لَهُ مُطْلَقًا عِنْدَ أَهْلِ العِلْم". اهـ.
المَبْحَثُ الثَّانِي: وَجْهُ تَسْمِيَتِهِ "بالمُسْنَدِ":
قَالَ العِرَاقِي فِي "التَّقْيِيْد" (^٣): "وَاشْتَهَرَ تَسْمِيَتُهُ "بِالمُسْنَد" كَمَا سَمَّى البُخَارِي كِتَابَهُ: "المُسْنَد الجَامِع الصَّحِيْح"، وَإِنْ كَانَ مُرَتَّبًا عَلَى الأَبْوَابِ؛ لِكَوْنِ أَحَادِيْثِهِ مُسْنَدَهً".
المَبْحَثُ الثَّالِثُ: مَنْهَجُهُ فِي تَصْنِيْفِهِ لَهُ
قَالَ الزَّرْكَشِي فِي "النُّكُت" (^٤): "مُسْنَد الدَّارِمِي" مُرَتَّبٌ عَلَى الأَبْوَابِ لا عَلَى المَسَانِيْد".
وَقَالَ مُغْلَطَاي فِي "اصْلاحِ كِتَاب ابْنِ الصَّلاح" (^٥): "مُسْنَد الدَّارِمِي "لَيْسَ
_________
(^١) (ص: ١٣١).
(^٢) وَعَلَى ذَلِكَ اعْتَمَدْتُ فِي "تَسْمِيَتِهِ في أَثْنَاء العَزْوِ، وَإِنْ كُنْتُ لا أَرَى بَأْسًا فِي تَسْمِيَتِهِ "بِالمُسْنَد" كَمَا فَعَلَ البَعْض، أَوْ تَسْمِيَتِهِ "بالمُسْنَدِ الجَامِع" كَمَا فَعَلَ البَعْض أَيْضًا، وَإِنَّمَا اخْتَرْتُ الأَوّل لِكَوْنِهِ أَشْتَهَرَ بِهِ مُؤَخَّرًا، وَلِمُنَاسَبَتِهِ تَرْتِيْب الكِتَاب، وَاللهُ المُوَفِّق.
(^٣) (١/ ٣٢٨).
(^٤) (١/ ٣٥٠).
(^٥) (ص: ١٠٤).
1 / 58