ولكن بعيدا عن ممارسة الحرية الليبرتارية من خلال هذه القوة السببية، فإن الحرية
يبدو إذن أن الحرية الليبرتارية نوع من الحرية التي لا يمكن ممارستها من خلال قدرتنا
عند هذه النقطة، قد يتساءل بعض الفلاسفة عما إذا كانت هناك مشكلة بالفعل. إنهم
خذ مثلا التدخين باعتباره مسببا لمرض السرطان. ربما، في بعض الحالات، يحدد التدخين
مثل هذه الأسباب التي تؤثر دون تحديد عادة ما يطلق عليها الأسباب الاحتمالية،
ولكن هذا التمييز بين الأسباب المحددة والاحتمالية لا يساعد فعليا. فالتنافر بين
الواقع أن الحرية الليبرتارية تتسق اتساقا كبيرا مع الأفعال ذات المسببات غير الحرة
وهذا يعني أنه إذا أضفنا المزيد مما يجعل أفعالنا أصيلة - إذا ما زدنا من التأثير
فليس من المحتمل أن ما يجعل الفعل فعلا، ويشكل منه وسيلة لممارستنا الحرية، يمكن أن
لذا فإن المشكلة ليست أن الأفعال الحرة لا يمكن أن تكون ناتجة عن أسباب، فحتى
صفحة غير معروفة