«الحتمية السببية» هي زعم أن كل ما يحدث - بما في ذلك أفعالنا - مقدر له الحدوث
لكننا لسنا هكذا فحسب. فنحن ليبرتاريون بطبيعتنا أيضا. وهذه الليبرتارية المتعلقة
والليبرتاريون أشخاص لا توافقيون يؤمنون بأن البشر أحرار. وهذا بالتحديد ما نفترضه
تمثل الليبرتارية - ومعها اللاتوافقية أيضا - نظريتنا الطبيعية عن الحرية.
والفكرة البديهية القائلة إن اللاتوافقية أمر حقيقي - أي إن حريتنا في التصرف تعتمد
(3-1) تهديد الحتمية
العقبة الأولى واضحة للغاية. فاللاتوافقية تضع شرطا مهما لحرية الفعل؛ وهو
إن الإيمان بالحتمية السببية - بأن العالم عبارة عن نظام حتمي - قد جرى الدفاع
ومنذ ذلك الحين تضاءلت منطقية الحتمية السببية. ففيزياء القرن العشرين تركت
أفعالنا بالطبع تحدث عند المستوى الكبير الواضح، وليس المستوى الصغير الخفي؛ أي
صفحة غير معروفة