187

الانتصار لأهل الأثر = نقض المنطق - ط عالم الفوائد

محقق

عبد الرحمن بن حسن قائد

الناشر

دار عطاءات العلم (الرياض)

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

مكان النشر

دار ابن حزم (بيروت)

تصانيف

همُّها حفظَها وضبطَها، فوَرَدَها الناسُ وتلقَّوها بالقبول، واستنبطوا منها واستخرجوا كنوزَها، واتَّجَروا فيها، وبَذَرُوها في أرضٍ قابلةٍ للزَّرع والنبات، ووَرَدُوها (^١) كلٌّ بحسبه، ﴿قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ﴾ [البقرة: ٦٠]. وهؤلاء هم الذين قال فيهم النبيُّ ﷺ: «نضَّر اللهُ امرأً سَمِعَ مقالتي، فوَعاها، فأدَّاها كما سَمِعَها، فربَّ حامل فقهٍ وليس بفقيه، وربَّ حامل فقهٍ إلى من هو أفقهُ منه» (^٢). وهذا عبد الله بن عباسٍ ﵄ حَبْرُ الأمة وترجمانُ القرآن مقدارُ ما سمعه من النبي ﷺ لا يبلغُ نحو العشرين حديثًا الذي يقول فيه: «سمعتُ» و«رأيتُ» (^٣)، وسَمِعَ الكثيرَ من الصحابة، وبُورِك له في فهمه والاستنباط منه

(^١) الأصل: «ورووها»، تحريف. وعلى الصواب في «الوابل الصيب» (١٣٧) وقد نقل هذا البحث دون تصريح. (^٢) أخرجه الترمذي (٢٦٥٧)، وابن ماجه (٢٣٢)، وأحمد (٤١٥٧)، وأبو نعيم في «الحلية» (٧/ ٣٣١) وغيرهم من حديث ابن مسعود ﵁. وصححه الترمذي، وابن حبان (٦٦، ٦٨، ٦٩)، وأبو نعيم. وروي من وجوه أخرى كثيرة تبلغ حد التواتر، وحديث ابن مسعود أصح ما في الباب. انظر: «شرف أصحاب الحديث» (١٨)، و«موافقة الخبر الخبر» (١/ ٣٦٤)، و«مفتاح دار السعادة» (١/ ١٩٦). (^٣) عقد لها الحميديُّ بابًا في مسنده (١/ ٢٢٠ - ٢٢٨)، ولمحمد عابد السندي: «كشف الباس عما رواه ابن عباس مشافهةً عن سيد الناس» منه نسخة بخطه في التيمورية، انظر: «الأعلام» (٦/ ١٨٠)، و«محمد عابد السندي» لسائد بكداش (٣٤٢). وانظر للخلاف في عدَّتها: «السنن الأبين» لابن رشيد (١٣٣)، و«تهذيب سنن أبي داود» لابن القيم (٦/ ٣٦٢)، و«فتح الباري» (١١/ ٣٩٠)، و«تهذيب التهذيب» (٥/ ٢٧٩)، و«فتح المغيث» (١/ ٢٧٣)، ومن كتب الأصول: «الفصول» لأبي بكر الجصاص (٣/ ٩٨)، و«أصول السرخسي» (١/ ٣٦٠)، و«التلخيص» للجويني (٢/ ٤٢٣)، و«المستصفى» (٢/ ٢٨٤).

1 / 138