المريض :
لو كنتم معي لوقفتم بجانبي في تلك الليلة.
الطبيب :
أكمل، كنت وحيدا.
المريض :
عاريا من كل شيء؛ المنصب سقط مني، الفيلا تداعت وأصبحت حطاما. أنوار المجد انطفأت، والمرسيدس بدت كعربة كارو يسوقها حصان عجوز أجرب. وملت على جدار جامع الحسين وأخذت أبكي وأنادي ابنتي.
الطبيب :
تناديها؟ ألم تكن تعرف أنها ماتت؟
المريض :
لا لا، كان العالم كله قد مات، إلا ابنتي، هي الوحيدة التي استجابت لندائي؛ هي الوحيدة التي هرعت إلي ... تقدمت نحوي في ثوبها الأبيض المرصع بالذهب وهي تقول: أبي، تعال يا أبي. (يبكي.)
صفحة غير معروفة