297

الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف

تصانيف

بعض ما في ذلك عن على وأهل بيته ليتبين أن هؤلاء الشيعة مخالفون لهم في اصول دينهم.

الثالث: إن ما ذكروه من الصفات والقدر ليس من خصائص الشيعة، ولا هم أئمة القول به، ولا هو شامل لجميعهم، بل أئمة ذلك هم المعتزلة، وعنهم أخذ ذلك متأخروا الشيعة، وكتب الشيعة مملوءة بالاعتماد فى ذلك على طرق المعتزلة، وهذاكان من أواخر المائة الثالثة، وكثر في المائة الرابعة لما صنف لهم المقيد وأتباعه كالموسوي والطوسي: وأما قدماء الشيعة فالغالب عليهم ضد هذا القول، كما هو قول الهشامين و أمثالهما، فإن كان هذا القول حقأ أمكن القول به وموافقة المعتزلة مع إثبات خلافة الثلاثة، وإن كان باطلا فلا حاجة إليه، وإنما ينبغي أن يذكر ما يختص بالامامة كمسألة إثبات الاثنى عشر وعصمتهم.

الرابع: أن يقال: ما في هذا الكلام من حق فأهل الستة قائلون به - أو جمهورهم - وماكان فيه من باطل فهو رد، فليس اعتقاد ما فى هذا القول من الحق خارجا عن أقوال أهل السنة، ونحن نذكر ذلك مفصلا.

الخامس)(1) قوله: "أتهم اعتقدوا أن الله هو المخصوص بالأزلية والقدم ،

صفحة ٣٩٠