الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام
الناشر
دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
الأسود "، ثم قال: " أستغفر الله، ما أراني إلا قد اغتبته " (١).
وعن الحسن قال: (يخشون أن يكون قولنا: " حُمَيْدٌ الطويلُ " غيبة) (٢).
وعن شعبة قال: (قال لي معاوية -يعني ابن قُرَّة-: لو مَرَّ بك رجل أقطع، فقلت: " هذا أقطع "، كان غيبة، فذكرته لأبي إسحاق، فقال: " صدق ") (٣).
وعن ثابت البُناني ﵀ قال: (قال شداد بن أوس لغلامه: " ائتنا بسُفْرتنا فنعبث ببعض ما فيها "، فقال له رجل من أصحابه: " ما سمعت منك كلمة منذ صاحبتُك أرى أن يكون فيها شيء من هذه؟ " قال: " صدقت، ما تكلمت بكلمة مذ بايعتُ رسول الله ﷺ، إلا أزمها وأخطمها إلا هذه، وأيم الله لا تذهب مني هكذا "، فجعل يُسَبّح، ويكبِّر، ويحمد الله ﷿ ") (٤).
وعن حسان بن عطية ﵀، قال: (كان شداد بن أوس في سفر، فنزل منزلًا، فقال لغلامه: " ائتنا بالسُّفرة نعبث بها "، فأنكرتُ عليه، فقال: " ما تكلمت بكلمة منذ أسلمت، إلا وأنا أخْطمُها وأزمُّها، إلا كلمتي هذه، فلا تحفظوها عليَّ ") (٥).
وعن يزيد بن حَيَّان التيمي قال: (كان يقال: " ينبغي للرجل أن يكون أحفظ للسانه منه لموضع قدمه ") (٦).
وقال سلمة بن دينار: " ينبغي للمؤمن أن يكون أشد حفظًا للسانه منه لموضع قدمه " (٧).
* * *
(١) انظر الحاشية رقم (٥) ص (٨٨). (٢) رواه ابن أبي الدنيا في " الصمت " رقم (٢١٢) ص (١٣٧). (٣) " الجامع لأحكام القرآن " (١٦/ ٣٣٥). (٤) " حلية الأولياء " (١/ ٢٦٥ - ٢٦٦). (٥) " حلية الأولياء " (١/ ٢٦٥ - ٢٦٦). (٦) " الصمت " رقم (٣٢). (٧) " صفة الصفوة " (٢/ ٥٧).
1 / 67