64

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

الناشر

دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

وكلامك يُعرض على الله فلا تحترز " (١). وقال أبو علي الدقَّاق: " لو كنتم تشترون الكاغد -أي الورق- للحَفَظة لسكتم عن كثير من الكلام " (٢). وقال مالك بن دينار: " لو أن القوم كُلِّفوا الصحف؛ لأقلوا المنطق " (٣). وكان مالك بن أنس يعيب كثرة الكلام، ويقول: " لا يوجد إلا في النساء أو الضعفاء " (٤). وقال الحسن البصري: " يا عجبًا لابن آدم: حافظاه على رأسه، لسانه قلمهما، وريقه مدادهما، وهو بين ذلك يتكلم بما لا يعنيه " (٥). وقال أيضًا: " ما عقل دينه من لم يحفظ لسانه " (٦). وقال ﵀: " لا تستقيم أمانة رجل حتى يستقيم لسانه، ولا يستقيم لسانه حتى يستقيم قلبه " (٧). وقال الفضيل بن عياض: " والله ما يحل لك أن تؤذي كلبًا أو خنزيرًا بغير حق، فكيف تؤذي مسلمًا؟ " (٨). وقال الإمام تاج الدين السبكي ﵀: (كنت جالسًا بدهليز دارنا، فأقبل كلب، فقلتُ: " اخسأ كلبَ بنَ كلبٍ "، فزجرني الوالدُ من داخل البيت، فقلت: " أليس هو كلب بن كلب؟ " قال: " شرط الجواز عدمُ قصد

(١) " سير أعلام النبلاء " (١١/ ٤٨٧). (٢) " شرح الأربعين النووية " الحديث رقم (١٥) ص (٥٠) ط. دار الصحابة- طنطا. (٣) " الحلية " (٢/ ٣٧٥). (٤) " الآداب الشرعية " لابن مفلح ص (٣٧). (٥) " الزهد " للإمام أحمد (٤٣). (٦) " الإحياء " (٣/ ١٢٠). (٧) " الآداب الشرعية " لابن مفلح ص (٤٠). (٨) " سير أعلام النبلاء " (٨/ ٤٢٧).

1 / 65